هل هذا الفيديو لمسيرة مطالبة بإسقاط حماس حديث؟

نشرت "وزارة الشؤون الخارجية الإسرائيلية" على حسابها على منصة "لينكد إن" وعديد الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" على غرار صفحة" Nessreen Bahaa " وصفحة Emad M." Kassem " وصفحة "محبى مصر "Egypt Lovers إضافة إلى عدة صفحات على منصة "اكس" منها صفحة "diariojudiomexico" وصفحة "visavisnoticias" مقطع فيديو مرفق بتدوينة جاء فيها ""الشعب يريد إسقاط حماس!" مظاهرات تخرج من جنوب غزة. يسير الرجال بأعلام بيضاء ويرددون شعارات مناهضة لحماس بعد مافاض بهم وتدمرت احلامهم ومنازلهم !" ، وتم تداول المقطع بصفة مكثفة على أنه مظاهرات ضد حماس في قطاع غزة بعد الصراع الأخير "طوفان الأقصى" الذي انطلق في 7 أكتوبر 2023 ، وبالتحري في الفيديو تبين أنه مضلل.

قامت منصة تونس تتحرى بداية بعرض مقطع الفيديو على آداة التثبت العكسي في الفيديوات Invid فوجدنا أن الفيديو لم يتم تنزيله على الأنترنات سابقا ، وبمزيد التحري عبر الصور وجدنا أنه يعود إلى أحداث "بدنا نعيش" التي انطلقت في غزة ضد كل من حماس المتحكمة في المنطقة وحركة فتح والسلطة الفلسطينية بسبب غلاء المعيشة والأسعار يوم 30 جويلية 2023 وسط احتجاج على غياب الكهرباء والماء وغلاء الأسعار في قطاع غزة ، وفق ما نشر بعدد من المقالات منها بموقع العربي الجديد وتايمز أوف إسرائيل وأسوشيتد برس.

ومن جهته نشر صاحب الفيديو أحمد العطلة توضيحا على منصة "تيك توك" أكد فيه أنه " بخصوص الفيديو المنتشر هذا الفيديو تم تصويره قبل الحرب بفترة قليلة لمظاهرات ضد غلاء الأسعار والحصار وليس له أي علاقة بالحرب ولم يتم تصويره خلال الحرب وأنا قمت بتصويره على هاتف لا أستخدمه كثيرا ، ومع الحرب اضطررت إلى استخدام الهاتف بسبب نقص الكهرباء وفوجئت برفع الفيديو على الأنترنات ، حمى الله شعبنا وقطاعنا الحبيب وربنا يبعد عنا الفتن".

بناء على هذه المعطيات تؤكد منصة تونس تتحرى أن الفيديو المنشور عن خروج مسيرات في غزة تحت شعار "الشعب يريد إسقاط حماس!" مظاهرات تخرج من جنوب غزة" هو فيديو مضلل.