هل هذا الفيديو لعملية تكسير الفوهات قبل إغراق الأنفاق في غزة بالمياه؟

نشرت عديد الصفحات على منصة "اكس" على غرار صفحة "سفيان السامرائي" وصفحة "H _Lammami" مقطع فيديو مرفق بتدوينة جاء فيها " طريقة غلق الأنفاق التي تتم حاليا في غزة هي عدم الدخول لهم بالإضافة إلى إغراقهم بالمياه هو تكسير الفوهات لكي يبقوا داخل الأنفاق التي يطلقون عليها العيون الصغيرة وهي مخارج عديدة اقترحها الزعيم الإرهابي الهالك قاتل ملايين السنة المقبور سليماني" ، وبالتحري في مقطع الفيديو من قبل منصة تونس تتحرى تبين أنه مضلل.

قامت وحدة التحري بداية بالنظر في الفيديو وعرضه على موقع التثبت العكسي من الفيديوهات Invid الذي توصلنا من خلاله إلى مجموعة من الصور المأخوذة من الفيديو مما مكننا من  تحديد أن المقطع المنشور كان نشر سابقا بعدد من التواريخ منها صفحة "21st Century Chimney Sweep" والتي نشرت الفيديو على الفايسبوك بتاريخ 16 جوان 2023 ويتحدث عن آلة جديدة تساعد في تنظيف المداخن وإزالة الطبقات المترسبة فيها.

وقامت منصة تونس تتحرى بمتابعة العديد من الصفحات التي نشرت هذا الفيديو على منصة تيك توك والتي كانت تتحدث عن الآلة التي تنظف المداخن من الترسبات من ذلك صفحة dailydoseoftools بتاريخ 14 أوت 2023 وصفحة dailydoseoftools بتاريخ 4 سبتمبر 2023 وقامت صفحة مؤسسة Interesting Engineering بنشر مقطع الفيديو بتاريخ 3 سبتمبر 2023 ، وموقع Reddit بتاريخ 29 أوت 2023.

من ناحية أخرى تجدر الإشارة إلى أن هناك تقارير يتم العمل عليها الآن من قبل الجيش الاسرائيلي لإغراق الأنفاق في غزة بمياه البحر بعد أن نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في 4 ديسمبر 2023 "نقلا عن مسؤولين أميركيين، أن الجيش الإسرائيلي قام الشهر الماضي بنصب خمس مضخات مياه ضخمة بالقرب من مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة، قادرة على غمر الأنفاق خلال أسابيع عن طريق ضخ آلاف الأمتار المكعبة من المياه في كل ساعة".

"وقال المسؤولون إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بشأن الخطة الشهر الماضي، لكنها لم تقرر بعد ما إذا كانت ستنفذها أم لا. في المقابل كان هناك تباين في الآراء بشأن الفكرة داخل الإدارة الأميركية" بحسب الصحيفة.

بناء على هذه المعطيات تؤكد منصة تونس تتحرى أن الفيديو المنشور عن "طريقة غلق الأنفاق التي تتم حاليا في غزة هي عدم الدخول لهم بالإضافة إلى إغراقهم بالمياه هو تكسير الفوهات لكي يبقوا داخل الأنفاق" هو فيديو مضلل.