مضلل

هل هذا الفيديو من مظاهرة داعمة لفلسطين في لوس انجلوس ؟

مضلل

هل هذا الفيديو من مظاهرة داعمة لفلسطين في لوس انجلوس ؟

قام العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على غرار موقع اكس (تويتر سابقا) بمشاركة مقطع فيديو لشاحنة حمراء تسير وسط حشد من الناس على طريق سريع و تتسبب في اصابة عناصر منهم. و أرفق الفيديو بتدوينة تفيد أنه "يُظهر مركبة تصطدم بنشطاء مساندين لفلسطين كانوا يعرقلون حركة المرور على طريق سريع في لوس أنجلوس" حيث أن المتظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس عام 2023. 

يشار إلى أنه بتاريخ 13 ديسمبر 2023، قام متظاهرون من جماعة IfNotNow، وهي جماعة يهودية أمريكية تطالب بإنهاء الدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي، بإغلاق الطريق السريع 110 وسط مدينة لوس أنجلوس ورفعوا لافتات تطالب إسرائيل بوقف العمليات العسكرية في غزة. وأظهر مقطع فيديو نشرته قناة KCAL-TV المحلية عددًا من سائقي السيارات الغاضبين وهم يتشاجرون مع المتظاهرين، 

فريق تونس تتحرى دقق في صحة الفيديو وتبين مضلل.

في مرحلة أولى دققنا في الفيديو المتداول و لم نجد أي علامات أو مؤشرات تدل ان المقطع مأخوذ من احتجاج لمساندة فلسطين حيث لم يظهر الفيديو شعارات أو هتافات مساندة للقضية.  


بحثنا في مرحلة ثانية عن الخبر باستخدام محرك google و لم نجد أي تقارير موثوقة أو مصادر رسمية تحدثت عن قيام شاحنة بدهس المتظاهرين على طريق سريع في لوس أنجلوس يوم 13 ديسمبر.

في المقابل عثرنا على مقطع فيديو لقناة NBC على YouTube والذي يُظهر شاحنة وهي تسير وسط متظاهري حركة Black Lives Matter في تولسا، أوكلاهوما في جوان 2020 .أثبت المقطع أن الفيديو المعني تم تسجيله أثناء احتجاج Black Lives Matter، عقب مقتل المواطن الأمريكي جورج فلويد على يد شرطي إثر اعتقاله.

و للتثبت من الفيديو المتداول قمنا بتقسيمه الى صور و استخدمنا تقنية البحث العكسي Google Image وجدنا أنه نشر أول مرة بتاريخ 1 جوان 2020 حيث تحصلنا على نتائج متعددة تم نشرها بذلك التاريخ من بينها وجدنا تقريرا لقناة CBS News يظهر الشاحنة من زوايا مختلفة و ينقل الحادثة.

و بعد التحقق تؤكد منصة تونس تتحرى أن الفيديو ليس من لوس أنجلوس بل من ولاية أوكلاهوما ويسبق المظاهرات المشار إليها بأكثر من ثلاث سنوات. 

بناء على المعطيات التي تم ذكرها تصنف منصة تونس تتحرى الفيديو المتداول بزعامة أنه من مظاهرة مناصرة لفلسطين ضمن المعطيات المضللة.