نشر حساب تحت اسم " Giordana Astrologo " على منصة التواصل الاجتماعي فايسبوك ، بتاريخ 02 ديسمبر 2023 ، فيديو مدته 0.45 دقيقة يظهر رجلين يقومان باعدام 4 أشخاص في المباشر عبر إلقائهم من أعلى بناية ، وأرفق الفيديو بالتدوينة التالية : "حماس تعدم مواطنين يشتبه في تعاونهم مع إسرائيل بإلقائهم من سطح أحد المباني! ♦️شارك، الأماكن الأوروبية يجب أن تعرف من تدعم".
و بالتدقيق في صحة الخبر تبين أن الفيديو مضلل .
في مرحلة أولى , قامت منصة تونس تتحرى بالتثبت في الفيديو عبر عرضه على تقنية invid التي تقوم بتقطيع الفيديو الى عديد من الصور. البحث العكسي عن الصور أوضح أن الفيديو قديم ويعود لسنة 2015 ويظهر عملية إعدام أشخاص متهمين بالشذوذ الجنسي من قبل داعش ، لكن تم إخراجه من سياقه وليس له علاقة بحماس ولا بالحرب الحالية والعدوان على قطاع غزة .
في مرحلة ثانية, بحث فريق تونس تتحرى عن الخبر المتعلق بإعدام داعش لمثليين جنسيين عبر إلقائهم من المباني, عبر محرك البحث "google " بإدخال الكلمات المفاتيح اللازمة فوجدنا مقالات عديدة، نذكر منها مقالا نشر بتاريخ 02 جوان 2015 ، في موقع "today" الناطق بالإيطالية تحت عنوان " داعش : إعدام وحشي جديد: إلقاء أربعة مثليين من على السطح".
وجاء في المقال أن 4 مثليين ألقي بهم من سطح مبنى مكون من 4 طوابق في الفلوجة التي تبعد 60 كيلومترًا عن بغداد و أن حركة داعش قامت بتوثيق عملية إعدامهم و نشر عدة صور على الإنترنت تظهر جميع مراحل الإعدام الوحشي.
وجدنا أيضا مقالا نشر في موقع" mirror.co.uk " الأوكراني بتاريخ 2015 تحت عنوان" داعش : جماعة إرهابية تنشر بفخر صوراً لمسلحين يلقون رجالاً "مثليين" من مبنى شاهق".
وذكر المقال أن تنظيم داعش نشر بكل فخر صورًا تظهر الإعدام الوحشي للرجال "المثليين" عن طريق رميهم من أعلى مبنى شاهق تزامنا مع نفس الأسبوع الذي تم فيه تشريع زواج المثليين في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية .
كما وجدنا مقالا نشرفي موقع" alarabiya.net"بتاريخ 02 جويلية 2015 تحت عنوان "العراق.. "داعش" يقذف المثليين من أسطح المباني" ، وجاء في المقال أن حركة داعش نفذت حكم الإعدام رمياً من سطح مبنى مرتفع، بحق أربعة مثليين في مدينة الفلوجة العراقية.
وأضاف المقال ان داعش نشرت صورا تثبت قيام اثنين من عناصرها باقتياد 4 أشخاص، واحداً تلو الآخرمكتوفي الأيدي ومعصوبي العينيين إلى سطح المبنى وإلقائهم من الأعلى ليلقوا حتفهم ارتطاماً بالأرض".
يذكر أن "داعش" كانت تنشر العديد من التقارير على الانترنت التي تصوّر إعدام متهمين بالمثلية الجنسية بطرق مختلفة في العراق وسوريا، حيث كانت تطلق عليهم الرصاص أو تلقي بهم من أعلى المبانى أمام المتفرجين بقصد ترويعهم وإجبارهم على الخضوع لها
بناء على المعطيات السابقة, تصنف منصة تونس تتحرى الفيديو الذي ادعى ناشره أنه يوثق إعدام أفرادا من حماس لمواطنين مشتبه بهم بالتعاون مع إسرائيل ضمن الفيديوهات المضللة .