مضلل

هل يظهر هذا الفيديو اكواما من الملابس ألقاها أمريكيون أمام مقر شركة زارا بنيويورك ؟

مضلل

هل يظهر هذا الفيديو اكواما من الملابس ألقاها أمريكيون أمام مقر شركة زارا بنيويورك ؟

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على غرار موقع YOUTUBE و TIK TOK مقطع فيديو يظهر الملابس وهي تتساقط في أكوام في ميدان" تايمز سكوير" بولاية نيويورك الأمريكية. و قد كتب على الفيديو "بعد قيام شركة Zara ( و هي سلسلة من المحلات التجارية التي تنتمي إلى المجموعة الإسبانية إندتكس) بإشهار مهين حول حرب غزة الشعب الأمريكي يرمي كل ملابس أمام الشركة"

بالتدقيق في شاشات العرض الرقمية التي تظهر في المقطع ظهر اسم Vestiaire Collective مرفقا برسالة نصها: "ماذا لو كانت نفايات الموضة السريعة على عتبة داركم؟"

قمنا بالتدقيق في الفيديو باستعمال أدوات التحقق من الفيديوهات Invid و تقسيم الفيديو الى صور و التدقيق فيها باستعمال تقنية Google Image تحصلنا على أول تاريخ لنشرها حيث نشر الحساب الرسمي لشركة Vestiaire Collective (وهي منصة فرنسية لإعادة بيع الأزياء من شركة B Corp في العالم، تدعم حركة الموضة الدائرية كبديل للإفراط في الإنتاج والاستهلاك المفرط والممارسات المسرفة في صناعة الأزياء) على منصات التواصل الفيديو في إطار حملة ضد الموضة السريعة بتاريخ 16 نوفمبر و قد كتب على الفيديو "مع إرسال 92 مليون طن من المنسوجات إلى مكب النفايات كل عام، حان الوقت للعمل. لهذا السبب، بدءًا من اليوم، سنقوم بحذف 30 علامة تجارية أخرى للأزياء السريعة من Vestiaire Collective، بما في ذلك Zara H&M و Gap و Abercrombie & Fitch وMango وUrban Outfitters وUniqlo."


قال ممثل نصة إعادة بيع الأزياء أن الفيديو تم تصميمه بواسطة وكالة فرنسية تستفيد من الذكاء الاصطناعي، كرمزية لمخاطر الموضة السريعة على البيئة. تمت مشاركة المقطع في بيان صحفي بتاريخ 17 نوفمبر من قبل العلامة التجارية حيث اعلن أن المبادرة، تهدف إلى حظر جميع الأزياء السريعة من موقعها على الإنترنت وتتميز بصور أكوام من الملابس في مواقع شهيرة مثل تايمز سكوير أو برج إيفل. 

ويذكر أن زارا تواجه دعوات للمقاطعة وانتقادات واسعة النطاق عبر الإنترنت ردا على حملة إعلانية صدرت في 7 ديسمبر، ظهرت فيها عارضات أزياء بأطراف مفقودة وتماثيل ملفوفة باللون الأبيض، والتي قال منتقدون إنها تشبه صور الجثث في غزة. و في 11 ديسمبر، سحبت زارا الإعلانات، وقالت إن الحملة تم تصميمها وتنفيذها بين جوان وسبتمبر 2023، قبل بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر.

بناء على المعطيات المقدمة تصنف منصة تونس تتحرى الفيديو المتداول ضمن المعطيات المضللة.