مضلل

هل تُظهر هذه الصّوّرة انبطاح وفد بريطاني بعد إطلاق صافرات الإنذار في مطار بن غوريون؟

مضلل

هل تُظهر هذه الصّوّرة انبطاح وفد بريطاني بعد إطلاق صافرات الإنذار في مطار بن غوريون؟

تداولت حسابات  على منصّات  التواصل الاجتماعي ايكس (تويتر سابقا) و فيسبوك على غرار  ''روزان قباص ال سالم.يهودية يمنيّة''  و '' amir ouakam'' ,  صورة بتاريخ 12 مارس 2024 تُظهر انبطاح مجموعة من الاشخاص أرضًا بجانب طائرة و قد تمّ إرفاقها  بالتعليق التالي : “عاجل وفد بريطاني ينبطح على بطنه بعد اطلاق صافرات الإنذار في مطار بن غريون”. شهدت هذه التدوينات العديد من التّفاعل حتى أنّ بعضها حقق ما يزيد عن 36 ألف مشاهدة و قرابة 2000 إعجاب و بتدقيق منصّة تونس تتحرّى فيها تبيّن أنّها مضلّلة. 

في مرحلة أولى من التدقيق قمنا بإدخال الصّورة المتداولة  بمحرّكات البحث العكسي على غرار         ''  Google Image'' و ''TinEye'' و ''Microsoft Image'' فوجدنا مجموعة من المقالات  نُشرت بتاريخ 17 أكتوبر 2023 و جاء في  عناوينها التالي: '' المستشار الألماني ينبطح أرضا في مطار ''بن غوريون'' ..




بتصفّح هذه المقالات و إدخال الكلمات المفاتيح المتعلّقة بموضوع '' المستشار الألماني في مطار ''بن غوريون'' '' تبيّن لنا  أنّ الصورة المنتشرة تم التقاطها من فيديو قديم يعود تاريخه إلى شهر أكتوبر 2023، و هو  يوثق لحظة وصول وفد من ألمانيا بقيادة المستشار "أولاف شولتس" إلى مطار بن غوريون. ويُظهر مقطع الفيديو الوفد وهم يأخذون وضعية  الاستلقاء  على الأرض تحسباً لهجمات صاروخية من قبل المقاومة الفلسطينية في المنطقة. وقد نشر الخبر رفقة مقطع الفيديو من قبل العديد من وسائل الاعلام العالميّة على غرار قناة ''الجزيرة'' و ''أورونيوز Euronews'' و ''اذاعة مونت كارلو الدّولية'' .


وكان المستشار الألماني أولاف شولتز قد تعرّض صحبة فريقه لحادثة خلال زيارتهم لإسرائيل، حيث اضطروا للاحتماء والاستلقاء على أرض مطار تل أبيب بعد سماع صفارات الإنذار الصاروخي. الإنذار، الذي أطلق بسبب قصف صاروخي من فصائل المقاومة في قطاع غزة ضمن عملية "طوفان الأقصى"، استدعى نقل شولتز على الفور إلى ملجأ، وإخلاء الطائرة الحكومية التي كانت تستعد للإقلاع نحو القاهرة. 
الخبر والمقاطع المصورة لهذه الواقعة تم توثيقها ونشرها عن طريق منصات إعلامية وصحفيين ألمانيين، بالإضافة إلى مواقع إلكترونية عبرية. 

بناء على المعطيات السابقة, تصنف منصة تونس تتحرى الصورة التي ادعا ناشروها أنها تُظهر انبطاح وفد بريطاني بعد إطلاق صافرات الإنذار في مطار بن غوريون ضمن الصور المضللة.