مضلل

هل هذا الفيديو للتعامل الأمني الأمريكي مع الاحتجاجات الطلابية الداعمة للفلسطينيين؟

مضلل

هل هذا الفيديو للتعامل الأمني الأمريكي مع الاحتجاجات الطلابية الداعمة للفلسطينيين؟

نشرت صفحة "الصين بالعربية "على منصة التواصل الاجتماعي اكس (تويتر سابقا) بتاريخ 2 ماي 2024 مقطع فيديو مرفقا بالتدوينة : "كل هذه الجيوش أرسلت على طلاب جامعة في أحسن الأحوال عددهم 300 700 طالب. ثم يقول الغرب، الصين دولة بوليسية، السلطات العربية والإسلامية قمعية" ، وتم نشر هذا المقطع مع ادعاء أنه يمثل التعامل الأمني الأمريكي مع حركة الاحتجاجات الطلابية الداعمة للفلسطينيين والتي انطلقت من الجامعات الأمريكية في شهر أفريل، وبالتدقيق في مقطع الفيديو وجدنا أنه مضلل.


قامت منصة تونس تتحرى بداية بعرض مقطع الفيديو على أداة التثبت العكسي من الفيديوات Invid والتي تقوم بتقطيعه إلى   مقاطع من الصور التي عرضناها  في مرحلة موالية على مواقع التثبت العكسي من الصور  TineyeوGoogle Imageو Bingو Yandex .


توصلنا إلى عدد من النتائج التي تؤكد أن مقطع الفيديو المنشور يرجع إلى تاريخ 30 مارس 2024 في حضور آلاف من ضباط شرطة مدينة نيويورك جنازة ضابط شرطة نيويورك المقتول جوناثان ديلر والذي تم إطلاق النار عليه وقتله على يد مجرم محترف كان قد اعتقل 21 مرة سابقًا وتم إطلاق سراحه من تهمة السلاح العام الماضي بفضل إصلاح الكفالة.


وقامت صفحة" Visegrád 24 " على منصة اكس بنشر الفيديو على صفحتها بتاريخ 30 مارس 2024 بنفس التدوينة.

ومن ناحية أخرى وجدنا أن النائب في مجلس النواب الأمريكي, Rep. Anthony D’Esposito, كان قد شارك  صورة من الجنازة على صفحته الشخصية في منصة اكس معلقا عليها : "لا تتجاوزنا أبداً." وذلك بتاريخ 31 مارس 2024.

ومن ناحية أخرى وبالبحث أكثر وجدنا أن صفحة "الصين بالعربية" التي نشرت هذا الإدعاء على أنه للتدخل الأمني لقمع حركة الاحتجاجات الطلابية الداعمة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية قد قامت سابقا بنشر نفس مقطع الفيديو على صفحتها الرسمية بتاريخ 30 مارس 2024 و أرفقته بتدوينة جاء فيها " الآلاف من رجال الشرطة يتجمعون لحضور جنازة ضابط شرطة نيويورك المقتول جوناثان ديلر في نيويورك".

بناء على هذه المعطيات تصنف  منصة تونس تتحرى أن الفيديو الذي ادعى ناشروه  أنه يوثق التعامل الأمني الأمريكي مع حركة الاحتجاجات الطلابية الداعمة للفلسطينيين والتي انطلقت من الجامعات الأمريكية في شهر أفريل ضمن  الفيديوهات المضللة.