نشرت عديد الصفحات و مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك على غرار صفحة "خواطر راقيه راقية" أن "تحديثا جديدا وخطيرا من فايسبوك يسمح بالوصول إلى ألبوم صورك ونشرها على شكل ستوري أو ما شابه...طبعا دون اذنك" ، وتم تداول المعلومة بشكل مكثف على الصفحات , مما خلق جدلا واسعا بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة و دعا منصة تونس تتحرى إلى التدقيق فيه ليتبين أنه مضلل.
قامت منصة تونس تتحرى بداية بالبحث عن التحديث الجديد الذي أدخلته مؤسسة ميتا على برنامج التواصل العالمي لنجد أن شركة ميتا فايسبوك أضافت في آخر تحديث لها لشهر أفريل 2024 إمكانية نشر الصور والفيديوهات الموجودة بمعرض الصور الخاص بالهاتف. وبمعاينة موقع فايسبوك باللغتين الإنجليزية والفرنسية وجدنا أنه تم اضافة هذا التعديل والذي كان باعتماد مصطلح "Camera roll sharing suggestions" و"suggestions de partage depuis la pellicule".
ومن ناحية أخرى قامت منصة تونس تتحرى بمزيد البحث في الموضوع ووجدنا أن هذا التعديل من شركة ميتا على موقع فايسبوك يقوم باقتراح صور ومقاطع فيديو من ألبوم الكاميرا ليقوم المستخدم بنشرها بنفسه لو رغب ذلك، وليس أن ينشر التطبيق هذه الصور من تلقاء نفسه دون علم أو موافقة المستخدم.
وتجدر الإشارة إلى أن عددا من المستخدمين على فايسبوك نشروا تدوينات جاء فيها كيفية إغلاق هذه الخاصية والتحكم فيها سواء بتمكين فيسبوك من اقتراح نشر الصور والفيديوهات الموجودة على الهاتف أو عدمه وذلك بالدخول على الاعدادات وعدم تفعيل هذه الخاصية.
وبالاتصال بالخبير التقني أيوب الحيدوسي أكد لمنصة تونس تتحرى أن الأمر يتعلق بأن فايسبوك يطلب من المستخدم السماح له بالدخول إلى معرض الصور ويطلب منه إذن الدخول وذلك بعرض الصور الموجودة في معرض الصور ليختار منها المستخدم ما يرغب في نشره فقط كما أن الحديث عن أن فايسبوك ينشر دون موافقة المستخدم عار من الصحة ، وأشار الحيدوسي إلى أن المستخدم بإمكانه تفعيل هذه الخاصية أو إغلاقها في نظام الإعدادات.
بناء على هذه المعطيات تؤكد منصة تونس تتحرى أن الإدعاء المتداول المتعلق بأن فايسبوك أصدر "تحديثا جديدا وخطيرا يسمح بالوصول إلى ألبوم الصور ونشرها على شكل ستوري او ما شابه دون إذن هو خبر مضلل.