غير مثبت

هل تمّ ذبح شابّين في الصحراء الفاصلة بين قفصة و توزر من قبل أفارقة جنوب الصّحراء؟

غير مثبت

هل تمّ ذبح شابّين في الصحراء الفاصلة بين قفصة و توزر من قبل أفارقة جنوب الصّحراء؟

تداولت عديد الصّفحات والمجموعات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك  على غرار مجموعة '' لا للاستيطان في تونس"" وموقع '' الجرأة نيوز'' منذ مساء أمس  الأحد 12 ماي 2024 وحتى غاية صباح اليوم 13 ماي 2024 خبرا مفاده '' أنباء مؤكّدة عن ذبح شابين من قبل أفارقة في الصّحراء الفاصلة بين قفصة وتوزر'' . 

وقد راج هذا الخبر على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وبالتدقيق فيه من قبل منصّة تونس تتحرّى تبيّن لنا أنّه غير مثبت. 


قمنا في مرحلة أولى من التدقيق, بإدخال الكلمات المفاتيح التالية: ''ذبح شابين بين قفصة وتوزر'' عبر محرّك البحث Google  فوجدنا عدة مقالات من وسائل إعلام وطنية تناولت الحادثة، من بينها مقال في جريدة الشروق التونسية بتاريخ 12 ماي 2024، تحت عنوان "توزر: العثور على شابين مذبوحين"، ومقال لجوهرة اف ام بعنوان "العثور على جثتي شابين مقتولين".

 بحسب موزاييك اف ام أيضا، فقد تمّ ''  العثور على جثتيْ راعيَيْنِ'' الأحد 12 ماي 2024 في منطقة القويفلة، على الطريق الرابطة بين دقاش والمتلوي. تم التعرف على هويتهما، حيث أحدهما من المتلوي والآخر من دغومس في معتمدية دقاش. فرق الإنقاذ التابعة للحماية المدنية نقلت الجثتين إلى المستشفى الجهوي بالمتلوي و تم فتح تحقيق بناءً على أمر من النيابة العمومية لتحديد أسباب الوفاة. ولم يتمّ في أي من هذه المصادر ذكر أفارقة جنوب الصحراء كسبب لهذه الجريمة .


في مرحلة ثانية وللمزيد من التثبّت قمنا بالتّواصل مع مصادر رسميّة  بوزارة الدّاخلية التي أكدت لنا أن التحقيقات حول هذه الحادثة  التي راح ضحيّتها شابيّن  تونسيين متعرّضين للعنف  ما زالت جارية، ولا يمكن الجزم بشأن مسؤولية أفراد من أفارقة جنوب الصحراء عنها أو عدمها. 

تؤكد منصة تونس تتحرى أنه إلى حدود كتابة و نشر هذا المقال لم يتم معرفة هوية مرتكبي الجريمة و أن الأبحاث لا تزال جارية و سيتم تحيين المقال إثر الحصول على معطيات جديدة. 

بناء على كل المعطيات التي تم ذكرها تصنف منصّة تونس تتحرّى خبر '' ذبح شابّين في الصحراء الفاصلة بين قفصة و توزر من قبل أفارقة جنوب الصّحراء'' ضمن المعطيات الغير مثبتة.