مضلل

الصوناد ..انقطاع المياه في قفصة بسبب سرقة المعدات

مضلل

الصوناد ..انقطاع المياه في قفصة بسبب سرقة المعدات


أقدم مواطن في ولاية قفصة على الاستحمام داخل المقر الجهوي للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه نتيجة انقطاع الماء الصالح للشرب في منزله منذ فترة وهو ما خلف العديد من ردود الفعل خصوصا وأن الدستور التونسي نص في الفصل 44 على حق المواطن في الماء، وأصدرت الشركة المسؤولة بلاغا أمس 22 جوان 2021، جاء فيه أن الآبار العميقة الدوالي 2 وبياش والقصبة بمدينة قفصة، تعرضت خلال الليلة الفاصلة بين 21 جوان و22 جوان 2021، إلى تخريب وسرقة المعدات الكهربائية وهو ما تسبب في نقص في الموارد المائية بما يزيد عن 4600 متر مكعب في اليوم، ومن خلال التحري في صحة ما نشر من قبل الشركة تبين أن البيان الصادر عن الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه المتعلق بـولاية قفصة يتضمن بعض التضليل.



من خلال الاتصال بالمكلف بالإعلام في ولاية قفصة أكد لنا أنه تمت سرقة بعض المعدات التابعة للشركة الوطنية للمياه بالجهة في قفصة لكنها تعانى العديد من المشاكل في علاقة بالمياه خصوصا في معتمدية المظيلة ، قفصة المدينة والحوض المنجمي نتيجة لمجموعة من الأسباب وأهمها شح في الموارد المائية في الجهة، مشاكل في الشبكة وتعطل بعض المشاريع كمشروع البنك الإفريقي للتنمية لتحسين جودة المياه والمقدرة تكلفته بـ 64 مليون دينار وغيرها من المشاريع الأخرى التي انطلقت حتى منذ سنة 2004.



وبالرجوع إلى موقع المرصد التونسي للمياه وبالتدقيق في المعطيات مع منسق المرصد علاء مرزوقي، فإن ولاية قفصة تتصدر خارطة العطش لسنة 2020، حيث سجلت الولاية 80 تبليغا عن انقطاع للمياه، كما تم نشر تقرير بخصوص إحصائيات العطش لشهر ماي 2021، حيث احتلت أيضا قفصة المرتبة الأولى كذلك الأمر في شهر مارس ، كما ذكر المرصد أن سنة 2021 لا تختلف عن سابقتها في تسارع وتيرة الانتهاكات بحيث تشهد حاليا 4 ولايات كبرى (أكثر من 3 مليون إنسان) اضطرابات متواترة في التزويد بالماء الصالح للشرب.



استنادا إلى المعطيات المذكورة في هذا المقال فإن بيان الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه يعتبر مضللا، حيث أن قفصة من بين أكثر المناطق التي تعانى من انقطاع المياه المتواتر وليس فقط بسبب سرقة المعدات في الجهة.