هل تم اكتشاف نفق كبير يربط بين رفح ومصر حديثا ؟

تداولت العديد من الحسابات والصفحات على منصات التواصل الاجتماعي نذكر منها حساب يحمل اسم " François Dupin"  في  فيسبوك بتاريخ 19 ماي 2024 صورة لأحد الأنفاق الكبيرة بعد دخول جيش الاحتلال إليها .

  وأرفقت الصورة بالتدوينة التالية " أحد الأنفاق الضخمة التي عثر عليها الجيش الإسرائيلي في رفح تعبر الى  داخل الأراضي المصرية ويمكن أن تعبر منه سيارات صغيرة .

و هنالك احتمال كبير ان يكون المختطفين الإسرائيليين في الأراضي المصرية .

كيف يسمح النظام المصري بوجود أنفاق من غز# ة  تمر منها سيارات و اسل# حة و مخد# رات  .. المضحك أن النظام المصري يدعي انه لا يعرف عنها شيء و أنه أغرقها سابقا " .

و بالتحري في الخبر من قبل منصة تونس تتحرى تبين أنه مضلل.

في مرحلة أولى قامت منصة تونس تتحرى بعرض الصورة على محرك البحث العكسي للصور Google image"  فوجدنا أنها قديمة وتعود إلى تاريخ 7 جانفي 2024 حيث تظهر نفقا تم اكتشافه في شمال غزة.

في مرحلة ثانية قامت منصة تونس تتحرى بالبحث عن الخبر المتعلق ب" حقيقة اكتشاف نفق حديث شمال غزة " باعتماد محرك البحث "Google " وباعتماد الكلمات المفاتيح اللازمة، فوجدنا مقالا صحفيا نشر في موقع " فلسطين أون لاين " بتاريخ  22 ماي 2024 ،تحت عنوان " ما حقيقة اكتشاف الاحتلال نفق للمقاومة في رفح جنوبي غزة؟"

وجاء في المقال التالي أن عديد الحسابات والصفحات المؤيّدة لجيش الاحتلال نشرت  صورة لنفق كبير تم  اكتُشافه حديثًا في رفح جنوبي قطاع غزة كما ادّعت هذه الحسابات أنه تم اكتشاف 50 نفقًا بين رفح ومصر، وأن الصورة المتداولة هي لأحد تلك الأنفاق.

وأوضح المقال أن  الصورة قديمة وأن هذا الادعاء زائف ولا أساس له من الصحة .

في مرحلة ثانية قامت منصة تونس تتحرى بالبحث عن الصورة في موقع " getty image "  المتخصص في الصور، فوجدناها منشورة بتاريخ 07 جانفي 2024.

وبحسب الوصف  في الموقع  فإن الصورة لنفق في شمال غزة  استخدمته حركة حماس  لمهاجمة إسرائيل  يوم 07 أكتوبر 2023 حسب ما أفادت به التقارير.

يذكر أن النفق موضوع التثبت والذي ادعت الصفحات والحسابات العبرية  أنه نصرًا لجيش الاحتلال، على بعد مئات من الأمتار من معبر "إيريز" شديد التحصين وقاعدة عسكرية إسرائيلية كان قد  أثارهذا  سخرية حركة حماس والتي علّقت قائلة  "المهمة تمت، وصلتم متأخرين"، حيث أن النفق تم استخدامه مرة واحدة فقط وكان ذلك في هجوم طوفان الأقصى، وبالتالي فقد أدّى الغرض منه".

حسب ما ورد في مقال صحفي نشر في موقع " العربي" بتاريخ 22 ماي 2024.

بناء على هذه المعطيات تصنف منصة تونس تتحرى الصورة الذي ادعي ناشروها  أنها تظهر اكتشافا حديثا  لنفق كبير يربط بين رفح ومصر من قبل جيش الاحتلال" ضمن الصور والأخبار المضللة.