مضلل

هل توثّق هذه الصورة جثث من القصف الأخير على رفح ؟

مضلل

هل توثّق هذه الصورة جثث من القصف الأخير على رفح ؟

تداولت عديد من الصفحات و رواد مواقع التواصل الاجتماعي ايكس (تويتر سابقا) و فيسبوك و انستغرام على غرار حساب ''كريم'' و ''موشي يائيير'' و ''أنيس منصور''   وصفحة ''جنين الحدث الاخبارية'',  صورة  تظهر فيها عشرات الجثث منذ تاريخ 27 ماي 2024 مع الادعاء أنها توثق “مجزرة مخيم النازحين برفح” التي وقعت ليلة الأحد 26 ماي 2024. وقد تمّ تداول هذه الصّورة على نطاق واسع حتى أنّ بعضها حقق ما يزيد عن 1.3 مليون مشاهدة.

فريق تونس تتحرّى دقق في صحة الصورة المنشورة و تبيّن أنّها مضللة.

في مرحلة أولى من البحث قمنا بإدخال الصورة التي تمّ تداولها عبر محرّكات البحث العكسي ''Google Image'' و '' TinEye'' و ''Microsoft Image''.


بينّت لنا نتائج البحث على Google Lens أنّ نفس الصورة المتداولة قد نشرت منذ أشهرمن قبل حسابات على تويتر و بالتحديد في شهر ديسمبر 2023 وقد تم التعليق عليها '' المشهد اليومي في غزّة'


وقد لفت انتباهنا صورة منشورة بتاريخ 25 ديسمبر 2023 على حساب يحمل اسم '' Soliman Farra'' وهو حساب موثّق من قبل انستغرام و يصف فيه مشهد لعشرات الشّهداء في مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مخيّم المغازي في دير البلح في قطاع غزّة.

ويشير فيه الى حساب @mustafa_s_thraya والذي بالدخول الى حسابه تبيّن أنّه مصور درون Drone ''وأعاد نشر الصورة بتاريخ 26 ديسمبر 2023.


و يذكر أن مصطفي الثريا قد  استشهد  يوم 07 جانفي 2024 رفقة الصحفي حمزة وائل الدحدوح في قصف الاحتلال الإسرائيلي لسيارتهما غرب خان يونس .

 وبالبحث عن الخبر المتعلق بالقصف لمخيم المغازي آنذاك وجدنا مقالا لقناة الجزيرة الاخبارية مرفوقا بالصورة المتداولة التي تمّ التقاطها بطائرة مسيّرة ..

فقد استشهد وأصيب عشرات الأشخاص جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي لمخيم المغازي شرق دير البلح في قطاع غزة، في واحدة من أعنف الضربات منذ بدء العدوان. استهدف القصف 4 منازل حيث كان الناس مجتمعين ليلاً، مما زاد من عدد الضحايا. وجود نازحين في المنطقة ساهم أيضاً في ارتفاع العدد، إذ يجتمع أحياناً حوالي 100 شخص في المنزل الواحد.

 الناطق بإسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، وصف ما حدث بأنه "إبادة جماعية لمربع سكني مكتظ" وأشار إلى أن حصيلة الضحايا مرشحة للزيادة بسبب العدد الكبير من العائلات التي كانت في المنازل وقت القصف.



بناء على جميع ما تمّ ذكره من معطيات سابقا تصنّف منصة تونس تتحرّى الصورة التي تمّ تداولها على أنّها ''لضحايا مجزرة رفح الأخيرة''ضمن المعطيات المضللة.