مضلل

هل فيديو مطالبة المغاربة بفتح الحدود مع الجزائر حديث؟

مضلل

هل فيديو مطالبة المغاربة بفتح الحدود مع الجزائر حديث؟

نشرت عديد الصفحات على منصة التواصل الاجتماعي اكس (تويتر سابقا) بتاريخ 21 جوان 2024 على غرار صفحة "محمد الصحراوي" مقطع فيديو تناقلته عنه بعض الصفحات الأخرى منها صفحة "صوت الجزائر" مقطع فيديو مرفق بتدوينة جاء فيها "المظاهرات الوحيدة التي لا يقمعها المخزن في المروك وتسير بكل سلاسة وحرية " وقفة احتجاجية للشباب المغربي يطالبون بفتح الحدود مع الجزائر". وادعى ناشرو الفيديو  أنه يوثق وقفة حديثة للمطالبة بفتح الحدود المغربية - الجزائرية، وبتدقيق منصة تونس تتحرى في الفيديو وجدنا أنه مضلل.

قامت منصة تونس تتحرى بداية بعرض مقطع الفيديو على آداة التثبت العكسي من الفيديوهات  Invid وباقتطاع بعض الصور من الفيديو وعرضها على محركات التثبت العكسي من الصور Google Image وBing وTineyeو Yandex تبين أن المقطع  قديم ويرجع إلى تاريخ 22 جويلية 2018 وتم نشره على موقع يوتيوب من قبل صفحة " figuig 24  " تحت عنوان "وقفة احتجاجية لمجموعة من شباب فجيج يطالبون بفتح الحدود المغربية الجزائرية" وجاء في تعريف الفيديو ما يلي: "وقفة إحتجاجية  لمجموعة من الشباب  فجيج يطالبون بفتح الحدود الجزائرية المغربية علي نقطة العبور لخناك الرابطة بين فجيج و بني ونيف".


وبمواصلة البحث عن الخبر عبر محرك البحث غوغل وجدنا أن مقطع الفيديو مقتطع وهو من وقفة احتجاجية نظمها عدد من الشباب المغربي من المنطقة الحدودية مع الجزائر فجيج والتي يعتبر سكانها أنهم ضحايا خلاف بين الدولتين ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية شعار "الشعب يريد فتح الحدود".
وقال أحد المتدخلين في الفيديو إن الوقفة كانت تعبيرا عن سخطهم تجاه غلق الحدود التي تسببت في بقاء عدد من العائلات من الفجيج في المغرب وعدد منهم في الجزائر وعدم تمكنهم من التزاور وهناك عدد من الضيعات والأراضي الزراعية التي لا يمكن استغلالها باعتبار أنها أصبحت تحت السلطة الجزائرية رغم ملكيتها لأهالي فجيج" ، وطالب متدخل آخر بتوفير خيمة شرفية لتلاقي الأهالي في البلدين على الأقل وهم أسرة واحدة غير أن الحدود فرقتهم.

وتجدر الإشارة إلى أن إغلاق الحدود المغربية الجزائرية يعود إلى سنة 1994، بعد أن فرض المغرب على الجزائريين تأشيرة دخول إثر تفجيرات فندق "أطلس أسني" في مراكش، التي اتهم فيها المغرب المخابرات الجزائرية بالوقوف وراءها لترد الجزائر بفرض تأشيرة دخول على المغاربة وأغلقت حدودها ليبقى الإشكال قائما إلى اليوم رغم المساعي الدبلوماسية الدولية.

بناء على هذه المعطيات تصنف منصة تونس تتحرى أن الفيديو الذي ادعى ناشروه أنه يوثق وقفة احتجاجية حديثة لعدد من المغاربة المطالبين بفتح الحدود المغربية الجزائرية ضمن  الفيديوهات المضللة حيث يعود تاريخ نشره إلى سنة 2018.