مضلل

هل يظهر الفيديو إطلاق الأمن الجزائري النار على متظاهرين بسبب أزمة المياه؟

مضلل

هل يظهر الفيديو إطلاق الأمن الجزائري النار على متظاهرين بسبب أزمة المياه؟

تداولت عديد الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك على غرار صفحة "مغربية صحراوية" مقطع فيديو مرفق بتدوينة، بتاريخ 22 جوان 2024 ،جاء فيها "العسكر الجزائري يطلق النار الحي على المطالبين بالماء" وكذلك صفحة Mahdi Baladi بتاريخ 20 جوان 2024  مرفقة بالتعليق التالي: "ثورة العطش بالجزائر".
 وادعى ناشرو الفيديو أن الأمن والجيش الجزائريين تدخلا بإطلاق النار على المتظاهرين على نقص المياه في الجزائر ، وبالتحري في مقطع الفيديو المنشور تبين أنه مضلل.

قامت منصة تونس تتحرى في مرحلة أولى، بعرض مقطع الفيديو على أداة التثبت العكسي من الفيديوهات  Invid وباقتطاع بعض الصور من الفيديو وعرضها على محركات التثبت العكسي من الصور Google Image وBing وTineye و Yandex تبين أن المقطع  قديم ويرجع إلى تاريخ 7 أفريل 2020 وتم نشره على صفحة حمام بوغرارة hammam Boughrara على موقع فايسبوك تحت عنوان " أجواء مشحونة في عين المالحة بالعاصمة ... شباب يرفضون الحجر الصحي ويرشقون رجال الأمن" .


ووجدنا أن المقطع المتداول حديثا تم نشره أيضا بتاريخ 7 أفريل 2020 على صفحة ناس بابور على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك تحت عنوان "حي عين المالحة طريق بير خادم بير توتة مواجهات بين شباب الحي. ورجال الشرطة بالاسلحة البيضاء وصوت اطلاق نار مكثف لعدم احترام الحجر الصحي لا حول و لا قوة إلا بالله".


وبمواصلة البحث والعودة إلى محرك البحث غوغل عبر اعتماد عدد من الكلمات المفاتيح وجدنا مقطع فيديو في حوار أجرته الفضائية الإخبارية الجزائرية "النهار TV" مع الناطق الرسمي بإسم وكيل الجمهورية لدى محكمة حسين داي بلال التونسي الذي تحدث عن تفاصيل الشجار الذي وقع في حي عين المالحة ببلدية جسر قسنطينة والذي أكد فيه أن القضية تعود إلى يوم 6 أفريل 2020 بعد تلقي المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بولاية الجزائر مكالمة هاتفية عن وقوع شجار بين مجموعة من الأفراد بالأسلحة البيضاء وتم التدخل من قبل الدرك لفض النزاع بعد حصول مقاومة من الأشخاص أين قامت وحدات الأمن بالتدخل وإيقاف 8 منهم  ومن بينهم شخصين  قاما باقتحام مسكن بالحي بعد تهديدهم بالسلاح الأبيض.

وأشار التونسي إلى أنه تم تقديم 7 أشخاص للقضاء بناء على تهم التحريض على التجمهر المسلح ،  الإهانة والتعدي على أعوان القوة العمومية ، انتهاك حرمة مسكن بالتهديد وتحطيمه .  وتمت إحالة ملف القضية على قاضي التحقيق الذي أمر بإيداع 4 منهم بالحبس المؤقت و3 منهم تحت نظام الرقابة القضائية أما الشخص الثامن فقد قام برمي نفسه من الطابق الثاني في محاولة منه للفرار أثناء إيقافه وهو في المستشفى للعلاج قبل تقديمه للقضاء ، حسب تصريحه الذي أدلى به يوم 9 أفريل 2020.

بناء على هذه المعطيات تؤكد منصة تونس تتحرى أن الفيديو المنشور والذي ادعى ناشروه  أن الأمن الجزائري يطلق النار الحي على المطالبين بالماء يندرج ضمن الفيديوهات المضللة.