زائف

هل تحدّثت وكالة رويترز عن تزوير ارادة الناخبين في تونس؟

زائف

هل تحدّثت وكالة رويترز عن تزوير ارادة الناخبين في تونس؟

نشر الناشط السياسي ثامر بديدة بتاريخ 29 جويلية 2024 على حسابه على موقع التّواصل الاجتماعي فيسبوك  خبرا مفاده: " وكالة رويترز تزوير إرادة الناخب التونسي إنطلقت بتهديد التونسين فالتزكيات وعدم منح بطاقة عدد 3 باستقبال أعوان السلطة التنفيذية و تعتمد سرقة تزكيات المرشحين المنافسين لقيس سعيد باستعمال بلطجين مأجورين من السلطة''.

و بالتدقيق فيه من قبل منصة تونس تتحرى تبين أنّه زائف و أن وكالة رويترز للأنباء لم تقم بنشر هذا الخبر.

في مرحلة أولى, قامت منصة تونس تتحرى بالبحث عن الخبر المتعلق ب" تزوير إرادة الناخبين التونسيين رويترز "، عبر اعتماد محرك البحث "google" وإدخال الكلمات المفاتيح اللازمة باللغات العربية و الفرنسية و الانجليزية . فوجدنا مجموعة من المقالات لوكالة رويترز باللغة الانجليزية أبرزها مقال بتاريخ 19 جويلية 2024 تحت عنوان ''Tunisian President Saied announces re-election bid' الرئيس التونسي سعيد يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة'' .و يتحدث عن المقال يتحدث عن إعلان الرئيس التونسي قيس سعيد ترشحه لولاية رئاسية ثانية في الانتخابات المقررة في 6 أكتوبر. سعيد أعلن ترشحه عبر فيديو على صفحة الرئاسة على فيسبوك، مبرراً ذلك برغبته في "مواصلة النضال الوطني". تأتي هذه الخطوة في وقت اتهمت فيه المعارضة الحكومة بالضغط على القضاء لملاحقة منافسي سعيد السياسيين. في نفس اليوم الذي أعلن فيه سعيد ترشحه، أصدرت محكمة حكماً بالسجن ثمانية أشهر على لطفي المرايحي، زعيم حزب الاتحاد الجمهوري وأحد أبرز منتقدي سعيد، ومنعته من الترشح للانتخابات مدى الحياة. المعارضة ترى أن الانتخابات لن تكون نزيهة ما لم يُطلق سراح السياسيين المعتقلين ويتم السماح لوسائل الإعلام بالعمل بحرية.

  و في مقال سابق لرويترز بتاريخ 03 جويلية 2024 تحت عنوان Tunisian president sets election date for Oct. 6 ''الرئيس التونسي يحدد موعد الانتخابات ليوم 6 أكتوبر.'' ويتحدّث عن 

المقال يتحدث عن تحديد الرئيس التونسي قيس سعيد موعد الانتخابات الرئاسية في 6 أكتوبر. يتوقع أن يسعى سعيد للفوز بولاية ثانية، على الرغم من أنه لم يعلن رسمياً عن ترشحه. تعبر المعارضة عن قلقها من أن الانتخابات قد لا تكون نزيهة، حيث إن بعض المرشحين المحتملين معتقلون وآخرين يواجهون محاكمات. وقد اتهمت المعارضة سعيد باستخدام السلطة لاستبعاد منافسيه السياسيين، في حين يقول سعيد إن الإجراءات التي اتخذها كانت ضرورية لمكافحة الفساد.

المقالات السابقة من رويترز لم تذكر بشكل مباشر أن الحكومة التونسية تقوم بتزوير إرادة الناخبين من خلال التهديد أو سرقة التزكيات باستخدام بلطجية مأجورين. المقالات تناولت جوانب مختلفة من الوضع السياسي في تونس، مثل اعتقال بعض المرشحين المحتملين، والتهم الموجهة لهم، وانتقادات المعارضة للحكومة، لكنها لم تشر إلى ممارسات من هذا النوع.

المعارضة عبرت عن قلقها بشأن نزاهة الانتخابات والضغط على القضاء، لكن لم يتم ذكر مزاعم محددة حول استخدام البلطجية أو التهديد للحصول على تزكيات أو منع إصدار بطاقات رقم 3.

بناء على جميع المعطيات التي سبق ذكرها تصنف منصة تونس تتحرّى تدوينة الناشط السياسي ثامر بديدة حول ''تزوير ارادة الناخبين في تونس حسب وكالة رويترز '' ضمن الأخبار الزائفة.