زائف

هل نشر الاتّحاد الأوروبي مؤخّرا تقريرا يدين فيه نتائج الانتخابات ؟

زائف

هل نشر الاتّحاد الأوروبي مؤخّرا تقريرا يدين فيه نتائج الانتخابات ؟

نشرت صفحات وحسابات على موقع التّواصل الاجتماعي فيسبوك منذ تاريخ أمس 07 أكتوبر 2024 على غرار صفحة ''Carthage News''  و''السياسة بالفلاقي''  خبرا جاء فيه ''الاتّحاد الأوروبي يدين تزوير الانتخابات في تونس : سعيّد يفقد شرعيته الدولية!'' وقد رافق التّدوينة صورة لقطة شاشة كتب فيها '' rapport urgent '' تقرير مستعجل بتاريخ 06 أكتوبر في ما يخصّ نتائج الانتخابات الرئاسية ''.

بالتثبّت في هذا الخبر من قبل منصّة تونس تتحرّى تبيّن أنّه زائف. 

في مرحلة أولى من البحث قمنا بزيارة الموقع الرّسمي للاتحاد الأوروبي غير أننا لم نتوصل لأي سبر آراء أو تقرير للاتحاد الأوروبي حول نتائج الانتخابات الرئاسية التونسية يوم 6 أكتوبر 2024.


في المرحلة الثانية، استخدمنا أدوات البحث العكسي للصور مثل "Google image"، "TinEye"، و"Bing image" لتحليل الصورة المزعومة التي تم تداولها، وكان عنوانها "Rapport urgent". لم نجد أي أثر لهذه الصورة في نتائج البحث العكسي، مما يشير بوضوح إلى أنها مفبركة ولم تصدر عن أي جهة رسمية أوروبية. بالإضافة إلى ذلك، لوحظ تعارض في صياغة النص داخل الصورة، مما يعزز الشكوك حول مصداقيتها.


نشير إلى أنّه من خلال نتائج البحث عبر بعض الكلمات المفاتيح المتعلقة بموضوع الاتحاد الأوروبي وعلاقته بالانتخابات التونسية وجدنا مقالا لموقع L'économiste maghrébien( هو منصة إعلامية تهتم بالشؤون الاقتصادية في المغرب العربي، وخاصة في تونس.) باللغة الفرنسية تحت عنوان L’Union européenne prend acte du processus électoral en Tunisie '' يتحدث النص عن تصريح للاتحاد الأوروبي بشأن العملية الانتخابية في تونس بعد الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 6 أكتوبر 2024. حيث أعربت متحدثة باسم الاتحاد عن أخذهم علماً بنتيجة الانتخابات، وبنسبة المشاركة التي بلغت 27.7%. كما أشاروا إلى أهمية احترام التطلعات الديمقراطية والقلق بشأن بعض الإجراءات والتعديلات القانونية التي قد تؤثر على مصداقية النتائج.

ويبرز التصريح التزام الاتحاد الأوروبي بمراقبة العملية الانتخابية ويؤكد على أهمية الاستماع لمطالب الشعب التونسي في سياق الديمقراطية، دون توجيه اتهامات بتزوير الانتخابات.

بناء على هذه المعطيات تصنف منصة تونس تتحرّى الخبر الذي ادّعى ناشروه أنّه  ''الاتّحاد الأوروبي نشر مؤخّرا تقريرا يدين فيه نتائج الانتخابات'' ضمن المعطيات الزائفة.