مضلل

هل سيتم تدريس اللغة العربية إجباريا في المدارس الحكومية الايطالية؟

مضلل

هل سيتم تدريس اللغة العربية إجباريا في المدارس الحكومية الايطالية؟

تداولت بعض الحسابات على منصة التواصل الاجتماعي تيك توك بداية من تاريخ 20 سبتمبر 2024، نذكر منها حساب تحت اسم " ivan66gero3 " مقطع فيديو يظهر صورة لمقال صحفي يتضمن خبرا بأن عدد من الأحزاب الإيطالية تدعو لتعليم الأطفال الإيطاليين اللغة العربية .وتضمنت الصورة عنوان في صحيفة كورييري ديلا سيرا جاء كالتالي"مقترح الحزب الديمقراطي : "دعونا نعلم اللغة العربية للأطفال الإيطاليين". 

وارفقت الصورة بالتعليق التالي :" قريبا سينقرض الشعب الإيطالي وثقافته ستنتهي .."


و بالتحري في الخبر من قبل منصة تونس تتحرى تبين أنه مضلل.

في مرحلة أولى قامت منصة تونس تتحرى بالبحث عن الخبر المتعلق بـ " تعليم الأطفال الإيطاليين اللغة العربية " باعتماد محرك " Google" وذلك بإدخال الكلمات المفاتيح اللازمة فوجدنا أن الخبر قديم  ويعود إلى سنة 2017، ووقع عرضه وتداوله مؤخرا في إطار نشر الأخبار المضللة.

ووجدنا مقالا صحفيا في موقع " torinotoday.it " الإيطالي بتاريخ 1 أكتوبر 2017 تحت عنوان " Rivalta, "I nostri bambini dovrebbero imparare l'arabo", polemica in consiglio comunale" وبتعريبه وجدناه "ريفالتا - يجب أن يتعلم أطفالنا اللغة العربية.. جدل في مجلس المدينة".

وتحدث المقال عن اندلاع جدل كبير إثر انعقاد اجتماع مجلس مدينة ريفالتا الإيطالية في إقليم تورينو (شمال ايطاليا) بعدما صرحت  صوفيا زمالي، المستشارة في الحزب الديمقراطي بأنه يجب تعليم الأطفال التحدث باللغة العربية ، تحت  شعار "اللغة العربية للجميع".وأضاف المقال أن المقترح وجد صدا ورفضا من قبل ميشيل كولاتشي ، عضو مجلس حزب فورزا إيطاليا، كما اعتبر أن المدارس الإيطالية يجب أن تعلم الثقافة الايطالية لأطفال المهاجرين وليس العكس.

ومن ناحية أخرى وجدنا مقالا صحفيا في موقع " bufale.net " الإيطالي بتاريخ 1 أكتوبر 2017 تحت عنوان "La proposta del PD: “Insegniamo l’arabo ai bambini italiani" أي" الحزب الديمقراطي يقترح تعليم العربية للتلاميذ الإيطاليين".وجاء في المقال أن مقترح تدريس اللغة العربية كان مخصصا للتلاميذ من أبوين من شمال إفريقيا وطرح الموضوع سنة 2017 وتم غلق النقاش فيه بعد رفضه.

يذكر أن صاحبة الفكرة كانت مستشارة الحزب الديمقراطي آنذاك صوفيا زمالي، وهي مغربية من مواليد الدار البيضاء ومواطنة إيطالية ، وكان اقتراح تدريس اللغة العربية مقتصراً على  بلدية إيطالية واحدة، ولا علاقة له بتعميم تعليم اللغة في البرامج المدرسية للمدارس الحكومية الإيطالية وكما أن الخبر يعود إلى عام 2017.

بناء على هذه المعطيات تصنف منصة تونس تتحرى الخبر الذي يدعي ناشروه أنه سيتم  تعليم اللغة العربية بصفة اجبارية للأطفال الإيطاليين'" ضمن الأخبار المضللة.