زائف

هل تمّ غلق مكتب MBC في كلّ من تونس و الجزائر ؟

زائف

هل تمّ غلق مكتب MBC في كلّ من تونس و الجزائر ؟

تداول مستخدمو مواقع التّواصل الاجتماعي  منذ ليلة 19 أكتوبر 2024 تدوينة ادّعوا فيها أنّه قد تمّ إغلاق مكتب MBC في كلّ من تونس والجزائر. وجاءت هذه الادّعاءات إثر نشر تقرير برنامج "إم بي سي في أسبوع"  الذي استعرض قائمة بأبرز قادة الحركات الإسلامية المسلحة الذين تم اغتيالهم في الألفية الثالثة، مع التركيز على أنهم "أشعلوا نيران الإرهاب". ما أثار الجدل هو ذكر مقتل حسن نصر الله ويحيى السنوار على أيدي الجيش الإسرائيلي، ووصفهم بأنهم "أشرار تخلص العالم منهم". التقرير قد صنف إسماعيل هنية وصالح العاروري وقادة آخرين لحزب الله إلى "قوائم الإرهاب"، مما أثار موجة غضب ومقاطعة تجاه مجموعة إم بي سي، خصوصاً بسبب الحرب في غزة.

تمّ تداول هذه الادّعاءات على نطاق واسع وبالتدقيق فيها من قبل منصّة تونس تتحرّى تبيّن أنّها زائفة. 

في مرحلة أولى من التدقيق، قمنا بالبحث من خلال الكلمات المفاتيح عن الخبر '' غلق مكتب MBC في الجزائر و تونس'' ولم نجد أي أثر لهذا الادعاء على مواقع  وسائل الإعلام المحلية أو العربية  بل شاركها فقط مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي دون ذكر مصادر رسمية. 


في مرحلة ثانية، قمنا  بالتحقق من وجود مكاتب لمجموعة MBC في كل من الجزائر وتونس. استعرضنا الصفحة الرسمية و الموقع الرسمي لمجموعة MBC، ولكن لم نجد أي أثر لوجود مكاتب لها بتونس و الجزائر. 

بالإضافة إلى ذلك، قمنا بمراجعة عدة مصادر أخرى تتعلق بأنشطة MBC في المنطقة، بما في ذلك الأخبار المحلية والمقالات المتخصصة في الإعلام، ولكن لم تظهر أي معلومات تشير إلى وجود مكاتب رسمية في الجزائر أو تونس. يمكن الاطلاع على المعلومات المتعلقة بمكاتب MBC ومواقعها الرسمية من خلال زيارة صفحتها الرسمية وتقارير الإعلام التي تناقش حضورها في الدول العربية.

لذا، يبدو أن مجموعة MBC تركز أنشطتها بشكل أكبر في دول أخرى مثل السعودية والإمارات، بينما لا توجد معلومات موثوقة تثبت وجود مكاتب لها في الجزائر وتونس. 

يذكر أنّ حشودًا غاضبة اقتحمت مقر قناة MBC في بغداد وأضرمت النار فيه بعد بثّ تقرير مسيء يصف قادة المقاومة الفلسطينية والعراقية واللبنانية بالإرهابيين. القوات الأمنية أغلقت الطرق المؤدية إلى المقر. النائب العراقي مصطفى سند دعا إلى إلغاء رخصة القناة في العراق، في حين أدانت حركة حماس التقرير واعتبرته تحريضًا وظلاميًا يتماشى مع الرواية الصهيونية لشيطنة المقاومة.

بناء على المعطيات التي تمّ ذكرها سابقا تصنّف منصة تونس تتحرّى الخبر الذي يتمّ تداوله على أنّه ''تمّ غلق مكتب MBC في كلّ من تونس و الجزائر '' ضمن المعطيات الزائفة.