هل تظهر هذه الصورة حريقا في المستشفى الاندونيسي في غزة بعد قصفه من قبل قوات الاحتلال ؟
هل تظهر هذه الصورة حريقا في المستشفى الاندونيسي في غزة بعد قصفه من قبل قوات الاحتلال ؟
نشرت العديد من الصفحات والحسابات على شبكات التواصل الاجتماعي على غرار حساب يحمل اسم " شمال غزة الإخبارية" على " فيسبوك "وحساب يدعى " Ramy Abdu| رامي عبده "على " اكس" بداية من تاريخ 21 اكتوبر2024 صورة تظهر مبنى يحترق و إرفاقها بتعليق مفاده أنها تعود لحريق نشب في المستشفى الاندونيسي شمال قطاع غزة جراء استهدافها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وبالتدقيق في هذا الادعاء من قبل منصة تونس تتحرى تبين أنه مضلل.
في مرحلة أولى من التدقيق قامت منصة تونس تتحرى بعرض الصورة على محرك البحث العكسي للصور"Google image" فوجدنا أنها قديمة وتعود الى تاريخ 14 جوان 2024 حيث تم اقتطاعها من فيديو قديم نشر في حساب تحت اسم " m_abuowda11 " في منصة التواصل الاجتماعي إنستغرام مرفقًا بالتعليق التالي: "لحظة قيام قوات الاحتلال بحرق الطابق الثالث والرابع من مستشفى الإندونيسي خلال التوغل الأخير على قطاع غزة”.
في مرحلة ثانية من التدقيق قامت منصة تونس تتحرى بالبحث عن الخبر المتعلق ب" قيام قوات الاحتلال بحرق الطابق الثالث والرابع من مستشفى الإندونيسي في قطاع غزة " وذلك باعتماد محرك البحث " google " وإدخال الكلمات المفاتيح اللازمة ، فوجدنا مقالا صحفيا نشر في موقع وكالة الأنباء التركية الأناضول تم تحديثه بتاريخ 22 أكتوبر 2024 تحت عنوان" مسؤول صحي بغزة: صورة حريق المستشفى الإندونيسي المتداولة قديمة.
وجاء في المقال أن الصورة المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي بخصوص حريق المستشفىقديمة. وأضاف المقال أن مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، أكد أن المستشفى الاندونيسي شمال القطاع لم يتعرض لحريق والصور المتداولة لتصاعد دخان أسود كثيف من المستشفى الإندونيسي، في الأيام القليلة الماضية قديمة.
يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي حاصر مستشفى الإندونيسي بتاريخ 19 أكتوبر 2024 واستهدف كل من يتحرك في محيطه، كما تم إتلاف المولد الكهربائي بعد استهدافه بالرصاص والقذائف اضافة الى قصف الطابقين الثاني والثالث، وهدم جزء من سور المستشفى الخارجي.
بناء على هذه المعطيات تصنف منصة تونس تتحرى الادعاء الذي يقع تداوله عن احتراق المستشفى الاندونيسي شمال قطاع غزة جراء استهدافها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ضمن الأخبار المضللة .