اتلاف تحاليل كوفيد في سيدي بوزيد بسبب عدم قدرة المخابر على استقبالها

صرح النائب بمجلس نواب الشعب ورئيس لجنة الإصلاح الإداري والحكومة الرشيدة ومكافحة الفساد ومراقبة التصرف في المال العام بدر الدين القمودي على أثير الديوان اف ام بتاريخ 4 ماي 2021، بأن مخابر التحليل في ولاية سيدي بوزيد لم يعد بإمكانها استيعاب كل الكميات من تحاليل فيروس كورونا، حيث تم إتلاف مجموعة من التحاليل نظرا لعدم قدرة مخابر الولاية على تحليل كل العيينات التي تم قبولها في كامل مستشفيات ولاية سيدي_بوزيد. على خلفية هذا التصريح اتصل فريق التحري في الأخبار الزائفة بالنائب بدر الدين القمودي المنتمي لحركة الشعب والكتلة الديمقراطية للتبين من هذا التصريح وهل بحوزته وثائق بخصوص هذا الموضوع، حيث أكد صحة كل هذه المعلومات المصرح بها على أثير الإذاعة كما أضاف للفريق أن مدير المستشفى المحلي بمنزل بوزيان أعلمه أن المخابر غير قادرة على استيعاب عدد التحاليل مما استوجب ظهور نتائج الإختبار بعد فترة تمتد من 10 إلى 14 يوم وفي هذه الحالة تفقد كل التحاليل الجدوى والفاعلية لتخفيف نسبة العدوى داخل الجهة. وقمنا بالاتصال بوالي سيدي بوزيد عن طريق مكتب الإعلام في الجهة، وبعد التنسيق بين الوالي ومدير مكتب الإعلام أفادنا الأخير أن الوحيد الذي له كل المعطيات المتعلقة بملف فيروس كورونا في سيدي بوزيد هو المدير الجهوي للصحة. وفي سياق متصل قمنا بالاتصال بالمدير الجهوي للصحة في ولاية سيدي بوزيد محمد الزاهر الأحمدي، حيث أكد أن طاقة إستيعاب مخابر الولاية تتراوح بين 80 و96 تحليل تقريبا، كما أضاف أنه في الفترة الأخيرة اضطرت السلط الصحية في الولاية إلى إرسال التحاليل لمجموعة من الولايات المجاورة كصفاقس والمنستير وغيرها للمساعدة بعد التنسيق مع الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة في ملف مجابهة فيروس كورونا نصاف بن علية، من جهة آخرى أكد المدير الجهوي أنه في هذه الحالات لا يمكن للسلط الصحية معرفة نتيجة التحليل إلا بعد فترة تمتد من 10 إلى 14 يوم، مما استوجب على السلط الصحية إجبار المواطنين على ملازمة الحجر الصحي في هذه الفترة واعتبر أنه في الحالة العادية أي عند قبول مخابر التحاليل عدد بين 80 و96 تحليل تكون النتيجة في أجل أقصاه 48 ساعة. وللتأكد أكثر من صحة هذا الخبر اتصلنا في العديد من المرات بالناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة في ملف مجابهة فيروس كورونا نصاف بن علية، حيث لم يتسن التواصل معها رغم محاولات الاتصال المتكررة معها عبر الهاتف. إستنادا إلى المعطيات المذكورة في هذا المقال نؤكد أن تصريح النائب بدر الدين القمودي صحيح ذلك بعد تطابق العديد من المعطيات.