نشرت
العديد من الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك يوم 29 أوت 2021، خبرا جاء
فيه "وردت أنباء عن مداهمة الفرق المختصة للحرس
الوطني الشركة الفرنسيّة كوتوزال لإنتاج الملح بعد أوامر رئيس الجمهورية بمقاومة الاحتكار
و مكافحة الفساد خاصة أن هناك قضايا مثارة ضد هذه الشركة المستغلة للثروات
التونسية عبر اتفاقية استعمارية من عام 1949 ، و طلب سيادة الرئيس بالترفيع في سعر
الذهب الأبيض " الملح " من 5 مليم للطن الواحد إلى 50 دينار و قال أنه
من غير المقبول أن تباع هذه المادة الحيوية بهذا السعر منذ 70 عاما "
وبالتحري في الخبر اتضح أنه زائف.
وللتدقيق في صحة ما راج من معلومات قامت وحدة التحري في
خطوة أولى، بالاتصال بالإدارة العامة للحرس الوطني لكن دون جدوى. وبالاتصال بشركة كوتيزال،
أكدت للوحدة أن خبر مداهمة الشركة من قبل الفرق المختصة من الامن عار تماما من
الصحة وأن الشركة تعمل بصفة عادية.
ولمزيد التحري اتصلت الوحدة بوزارة الصناعة والطاقة والمناجم
وأكدت المكلفة بالاعلام منى الزيات، أن خبر مداهمة الحرس الوطني لشركة كوتيزال زائف
ولا أساس له.
وبمزيد التدقيق، قامت الوحدة بالاطلاع على تصريحات رئيس
الجمهورية، اذ اتضح أن المعلومات الواردة في التدوينة بخصوص تصريح قيس سعيد بضرورة
الترفيع في سعر الملح من 5 مليم للطن الواحد إلى 50 دينار، أيضا زائف.
وبعد الاطلاع على كافة المعطيات والمعلومات والاتصال
بالمصالح المعنية، تؤكد "تونس تتحرى" أن خبر مداهمة الفرق المختصة للحرس
الوطني للشركة الفرنسيّة كوتيزال لإنتاج الملح، زائف وأن تصريح قيس سعيد بضرورة الترفيع
في سعر الملح من 5 مليم للطن الواحد إلى 50 دينار، زائف.