تتداول العديد من الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، على غرار صفحة A l’instant fm" منذ يوم 05 سبتمبر 2021، خبرا جاء فيه "2500 مواطن و600 سيارة على متن باخرة قرطاج يستعدون للمغادرة وفجأة وبذات أسلوب الاتحاد منذ عشر سنوات يتفاجأ المسافرون ان نقابة باخرة قرطاج قررت عدم الابحار و الدخول في إضراب غير معلن و لا مبرمج ...بسرعة يتدخل الجيش التونسي بطواقمه و تبحر قرطاج“ وقد لاقى هذا الخبر كما هائلا من التعليقات والمشاركة وبالتحري في الموضوع اتضح أنه مضلل.
وللتدقيق في صحة ما راج من معلومات، قامت الوحدة بالرجوع الى الصفحة الرسمية للشركة التونسية للملاحة حيث نشرت
بلاغا يوم 7 سبتمبر 2021، جاء فيه أن الشركة التونسية للملاحة تتعرض إلى حملة تشويه من قبل بعض صفحات فيسبوك التي تتعمّد إعادة نشر مقالات وفيديوهات قديمة على أنّ أحداثها حينية تحصل الآن كما أضاف البلاغ أن الشركة تطمئن مسافريها أنّ ما يروج الآن لا مجال له من الصحّة وأنّ رحلاتها متواصلة بصفة عاديّة.
ولمزيد التدقيق اتصلت وحدة التحري بوزارة النقل التي نفت هذا الخبر وأكدت انه لا أساس له. كما اتصلت الوحدة بالشركة التونسية للملاحة التي أكدت ان المعلومات الرائجة زائفة وأن كل تفاصيل الخبر قديمة وأعيد نشرها.
وقد قامت وحدة التحري بالبحث عن الخبر الأصلي حيث اتضح أن الأحداث التي يتم تداولها تعود الى يوم 3سبتمبر 2018 حيث تم تكليف عشرة عسكريين في اختصاص الميكانيك لتعويض العمال والإطارات المضربين ميناء حلق الوادي وذلك لضمان عمل الباخرة قرطاج وتم ذلك اعتمادا على قانون الطوارئ لتسخير الجيش الوطني لتأمين رحلة الباخرة ووصول ركابها.
وقد تطابقت كل الأرقام والأحداث التي يتم تناولها هذه الأيام مع ما حدث يوم 3 سبتمبر 2018 ما يؤكد أن الخبر أعيد نشره وأخرج من سياقه الزماني.
ووفقا للتصريحات والمعطيات المتوفرة، تؤكد منصة “تونس تتحرى“ أن خبر تدخل الجيش الوطني للإبحار بباخرة قرطاج اثر اضراب غير معلن لأعوان الباخرة، مضلل.