نشرت العديد من الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك على غرار صفحة "التونسي" وصفحة "ضد الانقلاب" يوم 10 و 11 نوفمبر 2021 خبرا جاء فيه :"بعد طول انتظار باخرة القمح الصلب تغادر ميناء صفاقس دون تفريغ الشحنة بعد عجز الدولة عن دفع ثمن القمح.. ، مما اضطر الباخرة إلى المغادرة وستتحمل الدولة كل مصاريف التأخير والتعطيل" وقد لاقت هذه التدوينة العديد من التعليقات كما قام بمشاركتها العديد من رواد الوسائط الاجتماعية. وبالتحري في الخبر اتضح أنه زائف.
وللتحري من صحة ما راج من أخبار قامت الوحدة بالاتصال أولا بمدير التزويد بديوان الحبوب عبد الستار الفهري الذي أكد أن خبر مغادرة باخرة قمح صلب ميناء صفاقس دون تفريغ الشحنة بعد أن عجزت الدولة عن دفع ثمن القمح، خبر زائف وعار تماما من الصحة. وأضاف محدثنا في ذات السياق أن عملية تفريغ شحنة القمح المقدرة بـ25 ألف طن بدأت منذ يوم 10 نوفمبر 2021، وهي مستمرة إلى الآن ومن المرجح أن تتم عملية التفريع على مدة 10 أيام .
ولمزيد التدقيق اتصلت "تونس تتحرى" بمدير الاتصال والإعلام بديوان البحرية التجارية الصحبي عزوز الذي أفاد أن الباخرة المحملة بشحنة القمح الصلب دخلت الى ميناء صفاقس منذ يوم 09 نوفمبر 2021 وتحديدا على الساعة السابعة و50 دقيقة وأن خبر مغادرة الباخرة لميناء صفاقس عار تماما من الصحة.
وجدير بالذكر أن الباخرة دخلت الى تونس منذ يوم 18 أكتوبر 2021 ولم يتم البدء في تفريغ شحنة القمح إلا بعد 22 يوما لأن طاقم الباخرة المحملة بالشحنة اشترط خلاص الحمولة قبل البدء في عملية التفريغ.
وبعد الاطلاع على كافة المعطيات تؤكد "تونس تتحرى" أن خبر مغادرة باخرة القمح لميناء صفاقس دون تفريغ الشحنة بعد أن عجزت الدولة عن دفع ثمن القمح، زائف.