أسِرَّة إنعاش في مخزن وزارة الصحة لم تستعمل لمجابهة كورونا

تداول مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي والعديد من المواقع الإلكترونية خبرا مفاده أن مجموعة من الأسِرَّة متوفرة بمخزن وزارة الصحة التونسية ولم يتم استغلالها خلال جائحة فيروس كورونا وأنه لم يتم إرسال هذه الأسِرَّة إلى أي مستشفى جهوى في تونس، تناقلت الصفحات هذه التدوية وفق ما صرحت به المنشطة في إذاعة أوكسيجين “مجدولين الورغي” نظرا لأهمية وحساسية الموضوع وسرعت انتشاره في العديد من الصفحات تناولت وحدة التحري هذا الموضوع للتدقيق والتبين من صحته .

بالاتصال بالمكلف بالإعلام بوزارة الصحة شكرى النفطي، أكد أن الوزارة تتلقى العديد من الهبات من الدول، وبعد جردها يتم خزنها في مستودع تابع لوزارة الصحة حيث يتم توزيعها بعد ذلك وفق طلبات ونقائص المستشفيات الجهوية، كما صرح أنه لمعرفة أكثر المعطيات حول هذه التدوينة يمكن الاتصال بالدكتور محمد مفتاح المسؤول على التبرعات التابعة لوزارة الصحة.

كما إعتبر مدير عام الهياكل الصحية بوزارة الصحة نوفل السمراني ،أن مخزن وزارة الصحة يحتوي على العديد من المستلزمات الطبية حتى بعض الأسِرَّة لكن هذه المعدات لا تتجاوز فترة 15 يوم كأقصى تقدير لارسالها إلى المستشفيات الجهوية الأخرى، كما أضاف أنه في بعض الأحيان يتم الاتصال ببعض المستشفيات الجهوية للصحة لتسلم هذه التجهيزات لكن في غياب الموارد المالية للمستشفيات في بعض الأحيان تتعطل عملية التسليم بالإضافة إلى ضرورة توفر شروط إرسال هذه الهبات والمتمثلة في الموارد البشرية لحسن إستغلالها وأيضا توفر مكان يتلاءم مع الشروط الصحية، وقال “إنه في إطار العمل الاستراتيجي لوزارة الصحة توجد مجموعة من المعدات الطبية في مخزن وزارة الصحة لا يمكن استخدامها إلا عند الضرورة القصوى أو في حال كارثة عظمى يطلق عليها المخزون الاستراتيجي (حرق أحد المستشفيات أو زلزال دمر البنية التحتية أو غيرها من الظروف الأخرى).

كما صرح أن أسِرَّة الإنعاش المتعلقة بفيروس كورونا لا تتمثل فقط في سرير وقارورة أوكسيجين بل هي مجموعة أخرى من المعدات التي يشترط أن تتوفر ليمكن الحديث عن أسِرَّة إنعاش .وأكد أن الهياكل الصحية تقوم بعمل هام لمجابهة جائحة فيروس كورونا خصوصا في هذه الفترة وذلك من خلال تطور عدد الأسِرَّة من 92 قبل الجائحة إلى 402 سرير تقريبا في هذه الفترة.

بناءا على هذه المعطيات نعتبر أن التدوينة المتعلقة بالأسِرَّةالموجودة في مخزن وزارة الصحة هي مضللة حيث أنه توجد استراتيجية تعتمدها الوزارة وأيضا بعض الشروط الأخرى لإرسال المعدات إلى المستشفيات الجهوية كما تمتلك مجموعة أخرى من المعدات ضمن المخزون الاستراتيجي لها.