نشرت عديد الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي على غرار صفحتي "زوم تونيزيا" و"عسلامة أف أم" صورا تحت عنوان " ساحة مجلس النواب بعد أكثر من 100 يوم من من الاغلاق" ، وتبين الصور إدخال ترميمات على إحدى فسقيات مجلس نواب الشعب بباردو ، والتي بالتحري فيها تبين أن الصور مضللة.
بمتابعة هذه الصور قامت وحدة التحري بالاتصال بالكاتب العام للبرلمان عادل الحنشي الذي أكد لمنصة تونس تتحرى أن الصور قديمة تمت إعادة نشرها وليست حديثة إذ تعود إلى الأشغال المجراة على الفسقية بتاريخ نوفمبر ديسمبر 2017 ، مضيفا أن البرلمان لا يوجد فيه اليوم إلا الأمن الرئاسي والجيش الوطني ولا وجود لموظفين بالبرلمان ولا تقام فيه أية أشغال اليوم حسب قوله.
وقال الحنشي من ناحية أخرى إن نشر الصور جاء في إطار التجاذب السياسي وتم إدخال مؤسسة عريقة تبلغ من العمر 500 سنة في معركة سياسية ، والاشغال تم تصويرها بالبرلمان في نوفمبر ديسمبر 2017 لإعادة تشغيل الفسقية وتجديد نظامها الذي كان لا يعمل وتم تقليع الرخام المحيط بها وإعادته بعد نهاية الأشغال.
وعن الأشغال في تغيير باب الأسود وترميمه بالرخام أشار الحنشي إلى أن الأشغال كانت في 2015 وتم تجديد المدخل وتجديد المدرج بالشراكة بين المعهد الوطني للتراث ووزارة التجهيز وإدارة البرلمان للقيام بالإصلاحات والتجديد في إطار قانوني رسمي حسب قوله ، مضيفا أن بناية البرلمان قديمة وفي حاجة مستمرة إلى الترميم والمراقبة والتجديد وخاصة القصر الأصلي وقاعة العرش بالبرلمان حسب قوله.
بناء على هذه المعطيات تؤكد منصة تونس تتحرى أن الصور المنشورة تحت عنوان " ساحة مجلس النواب بعد أكثر من 100 يوم من من الاغلاق" وتظهر إدخال ترميمات على إحدى الفسقيات تعود إلى سنة 2017 وتم استعمالها في سياق التضليل.