هل صرحت ميركل بأن نواب تونس أصبحوا يدقون أبواب سفارات ويساومون على سيادتهم من أجل الرجوع للحكم ؟

نشرت عديد الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك اليوم الثلاثاء 16 نوفمبر 2021 تدوينة جاء فيها "اول تصريح من ميركل على قناة dw غريب أمر نواب تونس 10سنوات لم يسمعوا صوت تونسي واحد واليوم أصبحوا يدقون أبواب سفارات ويساومون سيادتهم من أجل الرجوع للحكم بأي ثمن حتی وإن باعوا بلادهم" ، وبالتحري في هذه التدوينة تبين أن التصريح زائف ولم تدل به أنغيلا ميركل.

قامت وحدة التحري بالعودة إلى قناة DW الألمانية للنظر في المقالات المتعلقة بالمستشارة الألمانية السابقة لنجد أنه تم إجراء حوار حصري معها بتاريخ 7 نوفمبر 2021 ، وتم نشر مقال عن الحوار الحصري ولم ترد فيه أي إشارة إلى تونس ولم يتم الحديث في هذا الحوار عن تونس أو البرلمان التونسي، بل تحدثت المستشارة أنغيلا ميركل عن أهم التحديات التي واجهتها في منصبها، وكذلك عن موجة اللجوء إلى بلادها، وجائحة كورونا وتحديات المناخ ، وكشفت عن شعورها بعد ترك منصبها وماذا ستفعل بعد ذلك.

وبالعودة إلى الحوار الحصري كاملا لم تتحدث المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل عن الوضع التونسي ولم تتعرض في حديثها إلى تونس أو العلاقات التونسية الألمانية، وتجدر الإشارة إلى أن ميركل كانت هنأت رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن بتعيينها أول رئيسة حكومة في تونس بتاريخ 22 أكتوبر 2021 .

بناء على هذه المعطيات تؤكد منصة تونس تتحرى أن التصريح الذي نسب إلى المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل عن أن "نواب تونس 10سنوات لم يسمعوا صوت تونسي واحد واليوم أصبحوا يدقون أبواب سفارات ويساومون سيادتهم من أجل الرجوع للحكم بأي ثمن حتی وإن باعوا بلادهم" تصريح زائف.