أرسل أحد متابعي "تونس تتحرى" على الصفحة الرسمية للمنصة خبرا نشرته العديد من الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي يوم 16 نوفمبر 2021، جاء فيه أنه تم اعتقال الرئيس التنفيذي لشركة فايزر الأمريكية ألبرت بورلا بتهمة الاحتيال وتزوير بيانات الآثار الجانبية للقاح وقد لاقى هذا الخبر رواجا هاما كما قام بالتفاعل معه العديد من رواد الوسائط الاجتماعية. وبالتحري في الخبر اتضح أنه زائف.
وللبحث في صحة ما راج من معلومات قامت وحدة التحري أولا بالاطلاع على كافة المعطيات المتعلقة بالخبر ونشره للمرة الاولى اذ اتضح أن الموقع الالكتروني لصحيفة "Conservative Beaver الكندية نشر مقالا تحدث فيه عن اعتقال الرئيس التنفيذي لشركة فايزر الأمريكية ألبرت بورلا بتاريخ 05 نوفمبر 2021.
وجاء في الموقع أيضا أن سبب الاعتقال هو تهمة الرشوة والاحتيال على المواطنين في جميع أنحاء العالم من أجل تلقي جرعات بفايزر وأن الحكومة الفيدرالية أمرت القاضي بالتعتيم على الخبر حيث إن التحقيقات ما زالت جارية، وبحسب الصحيفة فإن مصدر المعلومات هو عميل في مكتب التحقيق الفيدرالي لم يتم الكشف عن اسمه استجابة لطلبه.
وبالاطلاع على الأخبار والتقارير المتصلة اتضح أن العديد من المؤشرات تدحض رواية الصحيفة إذ قامت "تونس تتحرى" بالبحث في أشهر الصحف والمواقع الإخبارية ووكالات الأنباء الأمريكية على غرار موقع The New York Times وموقع "The washigthon Post" وموقع "The Wall Street Journal" فلم نعثر على أي خبر يفيد اعتقال الرئيس التنفيذي لشركة فايزر .
وتوصلت وحدة التحري الى العديد من المقابلات الصحفية التي تمت مع بورلا ومنها مداخلة بنفس تاريخ 05 نوفمبر 2021، على قناة CNN الأمريكية تحدث فيها المدير التنفيذي لفايزر عن دواء جديد فعال ضد فيروس كوفيد-19 و قال إن العلاج الجَديد يقوم بِحماية تسع حالات من أصل كل عشر حالات من الدخول للمستشفى واعتبر ذلك اليوم "يوما عظيما للبشرية جمعاء" حسب تعبيره. وفي سياق متصل ظهر ألبرت بورلا يوم 09 نوفمبر 2021 على قناة CNBC الأمريكية حيث وصف في هذا اللقاء الأشخاص الذين يختلقون الأخبار والمعلومات الزائفة حول اللقاح بالـ "مجرمين".
وفي سياق متصل، فند الموقع الالكتروني لصحيفة "USA Today" يوم 10 نوفمبر 2021، رواية الموقع الكندي من خلال إرسال بريد إلكتروني للمكلفة بالإعلام بشركة بفايزر الأمريكية "آمي روز" التي قالت أن كل الأخبار المتعلقة باعتقال الرئيس التنفيذي للشركة زائفة وعارية تماما من الصحة.
وتجدر الإشارة إلى أن العديد من المواقع والوكالات العالمية مثل وكالة Reuters قد تحققت من الخبر ذاته ونشرت مقالا قالت فيها إن الخبر زائف.
وبعد الاطلاع على كافة المعطيات، تؤكد "تونس تتحرى" أن خبر اعتقال الرئيس التنفيذي لشركة فايزر الأمريكية ألبرت بورلا بتهمة الاحتيال وتزوير بيانات الآثار الجانبية للقاح، زائف.