غير دقيق

سقوط شيخ ثمانيني في بالوعة بـمستشفى القيروان

غير دقيق

سقوط شيخ ثمانيني في بالوعة بـمستشفى القيروان

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وعدد من وسائل الإعلام خبرا مفاده أن شيخا في عقده الثامن سقط في بالوعة بمستشفى في ولاية القيروان الواقعة بوسط الجمهورية التونسية، حيث استفزت هذه الحادثة عديد المواطنين خصوصا بعد تكرار مثل هذه الحوادث في تونس خلال الفترة الأخيرة مثل وفاة الفتاة فرح التي سقطت في بالوعة بمنطقة البحر الأزرق من ولاية تونس العاصمة بتاريخ أكتوبر 2020، كذلك نذكر بحادثة معتمدية النفيضة بولاية سوسة الواقعة في الوسط الشرقي للجمهورية التونسية حيث توفيت بتاريخ 23 نوفمبر 2020، فتاة تبلغ من العمر 21 سنة إثر سقوطها في بالوعة للصرف الصحي وغيرها من الحوادث الأخرى، نظرا لدرجة التفاعل وتعاقب مثل هذه الحوادث تناولت وحدة التحري خبر سقوط الشيخ للتدقيق في حيثياته.
من خلال ما صرح به إبن الشيخ على موجات إذاعة موزاييك أكد أنه عند الساعة الرابعة صباحا أراد والده الذهاب إلى الحمام وعند فتح الباب كان يعتقد أنه باب المرحاض فسقط الشيخ في بالوعة طولها مترين تقريبا حيث ظل فيها 12 ساعة أو أكثر حسب تصريحه.
وفي سياق متصل أجرى المدير الجهوي للصحة محمد رويس في القيروان حوارا على أثير إذاعة راديو ماد بتاريخ 17 ماي 2021، حيث إعتبر في تصريحه أنه عندما تفطن الإطار الطبي وشبه الطبي إلى فقدان مريض وقع إعلام وزارة الصحة والأمن وإدارة المستشفى، كما أضاف أن قنوات الصرف والمياه داخل المستشفى تتصل كلها في القبو ،وتوجد غرفة وحيدة تؤدي لها داخل المستشفى وعندما أراد الشيخ الذهاب إلى الحمام وعند دخوله هذه الغرفة التي تؤدي إلى المكان المذكور، سقط فيها ليجد نفسه في هذا القبو إلى أن تم العثور عليه من قبل موظفي المستشفى، كما ذكر أن الرواية التي تتحدث عن البالوعة هي مجانبة للواقع.
استنادا إلي المعطيات المذكورة في هذا المقال نؤكد كفريق وحدة التحري في الأخبار أن قصة سقوط الشيخ الثمانيني في البالوعة هي رواية غير دقيقة حيث تختلف تصريحات المدير الجهوي للصحة في القيروان مع ما قاله إبن الشيخ.