هل نشرت التلفزة الوطنية في نشرة أخبار الثامنة مداخلة لمنسق عام حركة الإخوان المسلمين بتونس؟

نشرت صفحة الحرية التونسية بمنصة التواصل الاجتماعي فايسبوك صورة بتاريخ 23 نوفمبر 2021، أنه خلال مظاهرة لمجموعة من المواطنين في تونس استجوب صحفي في القناة الوطنية مواطن يدعى عمر بوشيبة وتم وضع صفته على النحو التالي "منسق عام حركة الاخوان المسلمين بتونس" جاء هذا بنشرة أخبار الثامنة حسب ما تفيده الصورة، وخلفت هذه الصورة العديد من التعليقات والتفاعلات مما جعل فريق تونس تتحرى يدقق في صحتها فتبين أنها مضللة.

في مرحلة أولى من البحث قمنا للرجوع الى الصفحة الرسمية للقناة الوطنية بمنصة "يوتيوب" وبمشاهدة أخبار الثامنة للقناة الوطنية منذ تاريخ 22 نوفمبر 2021، حتى تاريخ 23 نوفمبر 2021، لم نتمكن من الحصول على هذا المقطع من الفيديو في أي خبر نشر بأخبار الثامنة بالقناة المذكورة.

في مرحلة ثانية قمنا بالبحث بمحرك البحث "غوغل" عن طريق مجموعة من الكلمات المتمثلة في "عمر بوشيبة حركة الاخوان تونس" حيث تحصلنا على مجموعة من المقالات المنشورة بتاريخ 18، 19 و20 أوت 2013، تتحدث عن هذه الواقعة المتعلقة وجاء بموقع الحصري مثالا: "بعد توصيف عمر بوشيبة بالمنسق العام للإخوان المسلمين بتونس: هذه نتيجة التحقيق الذي فتحته التلفزة الوطنية، علمت " الحصري " أن إدارة التلفزة الوطنية فتحت تحقيقا على خلفية  توصيف احد قادة النهضة ويدعى "عمر بوشيبة" بانه منسق عام جماعة الإخوان المسلمين في تونس خلال النشرة الرئيسية للأنباء التي بثتها القناة الوطنية الأولى يوم السبت الماضي، وقد تم فتح تحقيق على إثر موجة التأويلات التي رافقت العملية حيث رأى كثيرون ان هذا التوصيف يأتي في إطار محاولة نزع الوطنية عن افراد حركة النهضة واعتبارهم بأنهم يتبعون تنظيما دوليا." نشر هذا المقال بتاريخ 19 أوت 2021، حيث تم نشر العديد من المقالات الأخرى بخصوص هذا الموضوع في نفس الفترة.

في نفس السياق قمنا بالبحث العكسي للصور حيث تحصلنا على نتيجتين تتعلق بهذا الموضوع، وتم نشر هذه المقالات بتاريخ 18 أوت 2021، وتتعلق بنفس الخبر المنشور المتعلق بأن مراسل القناة الوطنية أسند صيفة منسق عام حركة الاخوان المسلمين بتونس، خلال تغطية وقفة لمجموعة من المواطنين.

بناءا على هذه المعطيات تؤكد وحدة التحري من الاخبار الزائفة أن هذه الصورة لا تندرج ضمن التقارير التي تم نشرها مؤخرا في أخبار القناة الوطنية في الفترة الأخيرة بل تعود الي تاريخ 18 أوت 2013، ومن هذا المنطلق تم تصنيف الخبر ضمن الاخبار المضللة.