هل أن الكراسي الممنوحة لولاية بنزرت تم نزعها من ملعب رادس وخزنها في وزارة الشباب والرياضة منذ سنتين ؟

نشرت صفحة "الشعب فايق بيكم 3" على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك أمس الثلاثاء 23 نوفمبر 2021 تدوينة مفادها " والي بنزرت : الأخبار التي تدور حول أن الكراسي اللي جابوها لبنزرت مقلعة من ملعب رادس غالطة ... عندها عامين في دبوات الوزارة ... ممكن يكونو قلعوها من ملعب رادس قبل عامين" ، وبالتحري في الخبر تبين أنه غير دقيق.

وقد فند الوالي على موجات إذاعة شمس أف أم ما راج من أخبار حول اقتلاع كراسي من ملعب رادس لفائدة ملعب 15 أكتوبر بولاية بنزرت مشيرا إلى أن ما تم الترويج له "مغالطات" مبينا أنه طلب من وزارة الشباب والرياضة دعم المنشآت الرياضية بالجهة بالكراسي وتمت الاستجابة لطلبه ، وأفاد بأن الكراسي موجودة في قبو الوزارة منذ عامين ولا علاقة لها باقتلاع كراسي من ملعب رادس ، وأشار الوالي إلى إمكانية أن تكون الكراسي قد تم اقتلاعها سابقا وتم الاحتفاظ بها في قبو الوزارة ، وحاولت وحدة التحري الإتصال بوالي بنزرت في عدد من المرات لكننا لم نتمكن من ذلك.

وقامت وحدة التحري بالاتصال بمدير الحي الوطني الرياضي الخاضع لإشراف وزارة الشباب والرياضة طارق الفرجاوي الذي أكد لنا أن الكراسي تم نزعها نهاية 2016 وبداية 2017 بعد أن شهدت البلاد موجة من أحداث العنف في الملاعب وتم اتخاذ القرار بنزعها من ملعب رادس بعد التشاور مع الحماية المدنية والأمن الوطني وعددها بين 20 و24 ألف كرسي ليتم لاحقا خزنها في مستودعات تابعة للوزارة ببن عروس وفوشانة وتم توزيعها على عدد من الملاعب بكل البلاد بما في ذلك ملعب زويتن وملاعب في القيروان وقفصة وسيدي بوزيد ومنوبة والقصرين وباجة ، ليتم بذلك إعادة استعمالها بطلب من سلط الإشراف الجهوية عند الحاجة، وقد قامت ولاية بنزرت بطلب عدد من الكراسي لاستعمالها في عدد من الملاعب بالجهة وتم إرسالها منذ أسابيع إلى السلط الجهوية ببنزرت ، وأضاف الفرجاوي أن الكراسي موجودة منذ 5 سنوات وهي من الصنف الجيد وتبلغ قيمة الكرسي بين 300و400 دينار وهي جديدة وبخاصيات جيدة من ناحية الراحة في الجلوس ومقاومتها للشمس والمطر حسب قوله ، وبعد نزعها وجب إعادة استغلالها لتستفيد منها ملاعب وطنية وملاعب أحياء وملاعب بلدية في عدد من الولايات.

وقد نشرت ولاية بنزرت على موقعها وصفحتها الرسمية خبرا عن تعزيز المنشآت الرياضية بولاية بنزرت بـ 2000 كرسي وذلك بإشراف من الوالي سمير عبداللاوي يوم 19 نوفمبر 2021 .

وبناء على هذه المعطيات تؤكد وحدة التحري أن الكراسي التي تسلمتها ولاية بنزرت هي نفس الكراسي التي تم نزعها من ملعب رادس في 2016 وبقيت في مستودعات وزارة الشباب والرياضة منذ نزعها وعليه فإن خبر "الكراسي اللي جابوها لبنزرت مقلعة من رادس غلطة وعندها عامين في دبوات الوزارة" ، خبر غير دقيق.