هل تم غلق الطريق بين مغسلة الفسفاط ومنطقة الإنتاج بأم العرائس مما انجر عنها مواجهات بين الأمن والمحتجين؟

نشرت صفحة "Tuniflix" بمنصة التواصل الاجتماعي فايسبوك خبرا مفاده أنه تم غلق الطريق المؤدية للمدينة انطلاقا من أم العرائس بمغسلة الفسفاط، وجاء نص التدوينة الذي نشر بتاريخ 22 نوفمبر 2021، كالتالي: " عاجل أم العرائس قفصة غلق مغسلة الفسفاط وغلق الطريق المؤدية للمدينة، ومواجهات بين البوليس والمواطنين." تناقل رواد الشبكة هذا المنشور بطريقة مكثفة مما جعل فريق تونس تتحرى تدقق من صحته فتبين أن هذا الخبر زائف.

في مرحلة أولى اتصلنا بالناطق الرسمي لشركة فسفاط قفصة، حيث صرح لفريق تونس تتحرى أن "هنالك اعتصاما نفذه شخص واحد فقط في الطريق المؤدية بين المغسلة ومكان استخراج الفسفاط وهي في إقليم أم العرائس تحديدا، وبخصوص مطالب هذا المعتصم فهي في علاقة بالتشغيل." لم تكتف منصة تونس تتحرى بهذا المعطى فقط بل اتصلت في مرحلة ثانية بصحفي في إذاعة قفصة لمزيد التحري.

من خلال التحري الميداني في منطقة قفصة بالجنوب الغربي للجمهورية التونسية أفادنا الصحفي أحمد العيساوي، أنه لم تجد خلال الأيام الماضية في منطقة أم العرائس أي مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين في إطار المطالبة بالتشغيل وأن بخصوص غلق مغسلة الفسفاط في أم العرايس هذا الخبر غير صحيح وكل ما في الأمر أن مواطنا دخل في إضراب من أجل التشغيل في الطريق المؤدية للمغسلة وأن حركة السير بين المنطقة المنتجة ومغسلة الفسفاط تشتغل في هذه الفترة. 

بناءا على هذه المعطيات نؤكد أن خبر إغلاق الطريق بين المغسلة ومنطقة إنتاج الفسفاط بأم العرائس من ولاية قفصة هو خبر زائف وكذلك مواجهات بين القوات الأمنية ومحتجين في منطقة أم العرائس يعد أيضا خبرا زائفا.