نشرت عديد الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك على غرار صفحة "الشعب فايق بيكم 3" تدوينة مطولة جاء فيها أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تقم بدعوة تونس من بين الدول المشاركة في قمة الديمقراطية المزمع تنظيمها يومي 9 و10 ديسمبر المقبل، رغم أنه كان من المفترض أن تكون تونس ضمن قائمة المدعوين باعتبار أنها كانت منطلقا للربيع العربي" ، وتناولت منصة تونس تتحرى هذه المعلومة فقط بالتحري بعيدا عن بقية المعطيات والآراء السياسية الموجودة في التدوينة ، ليتبين أن هذا الخبر صحيح.
وبالتحري في الموضوع عدنا إلى الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية الأمريكية على الفايسبوك وتويتر ووجدنا أن الوزارة نشرت تدوينة تم فيها ذكر الدول المشاركة في مؤتمر الديمقراطية الذي سيقام يومي 9 و10 ديسمبر المقبل بالولايات المتحدة ، وتم نشر عدد 110 دولة مشاركة تمت دعوتها ولم نجد من بينها تونس إضافة إلى أنه لم تتم دعوة الدول العربية ما عدا العراق ، ومن جهة أخرى، ولا تظهر في هذه القائمة دول أخرى مثل ليبيا وروسيا والصين وتركيا من حضور هذه القمة العالمية.
وفي الفترة من 9 إلى 10 ديسمبر 2021 ، سيستضيف الرئيس الأمريكي جو بايدن قمة افتراضية لقادة من الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص. ستركز القمة على التحديات والفرص التي تواجه الديمقراطيات وستوفر منصة للقادة للإعلان عن الالتزامات الفردية والجماعية والإصلاحات والمبادرات للدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان في الداخل والخارج.
وسيتم خلال القمة التداول في أفكار جريئة وعملية حول ثلاثة مواضيع رئيسية(الدفاع ضد الاستبداد ، معالجة الفساد ومكافحته ، تعزيز احترام حقوق الإنسان)، وسيتم تشجيع القادة على الإعلان عن إجراءات والتزامات محددة لإصلاحات داخلية ذات مغزى ومبادرات دولية تعمل على تحقيق أهداف القمة ، وستشمل هذه التعهدات مبادرات محلية ودولية لمكافحة الاستبداد ومحاربة الفساد وتعزيز احترام حقوق الإنسان.
وبالإتصال بوزارة الخارجية التونسية أكد مصدر مطلع أنه وإلى حد الان ليس هناك ما يفيد بمشاركة تونس من عدمها في هذا المؤتمر.
بناء على هذه المعطيات المتوفرة تؤكد منصة تونس تتحرى أن خبر أنه لم تتم دعوة تونس للمشاركة في قمة الديمقراطية التي تنظمها الولايات المتحدة الأمريكية خبر صحيح.