غير دقيق

نصاف بن علية .. الحجر الصحي الشامل لأسبوعين لا معنى له

غير دقيق

نصاف بن علية .. الحجر الصحي الشامل لأسبوعين لا معنى له

صرحت نصاف بن علية الناطقة الرسمية بإسم وزارة الصحة في برنامج rendez-vous 9 على قناة التاسعة بتاريخ 29 جوان 2021، أن الحجر الصحي الشامل لمدة أسبوعين ليس له أي معنى ويجب على الأقل إعتماد حجر صحي شامل لمدة 6 أسابيع للتمكن من معاينة النتائج، هذا التصريح خلف غضبا واستهزاء في بعض الأحيان خصوصا بعد الإجراءات التي أقرتها تونس في ظل وضع صحى صعب، فريق التحري دقق في تصريح نصاف بن علية حيث تبين أن هذا التصريح غير دقيق.


بالإتصال بالدكتورة جليلة بن خليل عضوة اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا، حيث أكدت أن الحجر الصحي الشامل علميا يجب أن يكون ما بين 2 و 3 أسابيع على الأقل، لأن الفيروس يبقى في خلايا الجسم ما بين 14 و 15 يوما، هذا ما جعل اللجنة العلمية تقترح في الفترة الأخيرة حجر شامل مدته تتراوح بين أسبوعين و ثلاثة أسابيع ويمكن تمديده إذا تطلب الأمر، كما يتم إعتماد فترة الحجر الشامل حسب الأهداف المرسومة ومن بين أسباب اللجنة العلمية في تلك الفترة تخفيف الضغط على المؤسسات الصحية من أجل تقديم خدمة للجميع، هذا مع اعتماد إجراءات صحية مرافقة،ومن أبرزها تكثيف حملة اللقاحات ضد فيروس كورونا، كما أشارت أن اللجنة العلمية تقدمت ببيان لوزير الصحة فوزي المهدي بخصوص عدم رضاها على هذه الإجراءات ومن المنتظر نشره في الفترة القادمة.


بسؤال الدكتور سمير عبد المؤمن حولة المدة المطلوبة بخصوص الحجر الصحي الشامل، أكد أن هذه الفترة دائما ما تكون مربوطة بالقرارات السياسية و الاجتماعية وقدرة الدول على تطبيق هذه الإجراءات ، لذلك تعتبر قرار سياسي بالأساس لكن يبقى الحد الأدنى لفترة الحجر الصحي والذي من شأنه أن يساعد المستشفيات والإطار الطبي على التعامل مع هذه الجائحة يتراوح بين أسبوعان وثلاثة أسابيع على أقل درجة.


للتحري أكثر بخصوص الحجر الصحي الشامل وماهي أقل مدة مطلوبة اتصلنا بالدكتورة حبيبة بالرمضان عضوة اللجنة العلمية لمكافحة انتشار فيروس كورونا والمختصة في علم الوبائيات، أكدت أن الحجر الصحي الشامل يعود بالنظر لمدى تفشي الفيروس وإلى درجة التفاعل والعمل مع هذه الوضعيات الحرجة، كما اعتبرت أن الحجر الصحي الشامل دون اعتماد إجراءات مرافقة مثل التلقيح للمواطنين توفير التجهيزات الصحية المطلوبة، لكن اعتماد حجر صحي بأسبوعين أو بثلاثة يمكن من تخفيف الضغط على المستشفيات والإطار الطبي والشبه الطبي وعدم الوصول إلى كارثة صحية لكن هذا دون نسيان القيام بالتلاقيح بدرجات مكثفة واعتماد الإجراءات الوقائية (التباعد الإجتماعي، لبس الكمامة...) لكن يبقى هذا القرار سياسي واقتصادي واجتماعي بالأساس.


استنادا لتصريحات الدكاترة في هذا المقال نؤكد أن ما صرحت به الناطقة بإسم وزارة الصحة نصاف بن علية غير دقيق، حيث أن الحجر الصحي الشامل يختلف حسب الإجراءات والقواعد المتوفرة والموضوعة من أجل تحقيقه، كما أن الحجر الصحي الشامل لمدة 2 أو 3 أسابيع مع القيام باللقاح لمجموعة هامة من المواطنين من شأنه أن يساعد المنظومة الصحية التونسية على تخفيف من درجة خطورة هذه الأزمة في ظل جائحة فيروس كورونا.