هل متحور أوميكرون قاتل؟

تجدر الاشارة الى أن هذا المقال يندرج ضمن متابعة خاصة لكل الأخبار الرائجة بخصوص متحور أوميكرون الجديد.

ورغم أن منظمة الصحة العالمية لم تتوصل الى حد الان الى معطيات دقيقة بخصوص السلالة الجديدة من فيروس كوفيد-19 التي صنفتها يوم 28 "مثيرة للقلق" فان العلماء والباحثين لم يقولوا في أي مناسبة أن هذا المتحور قاتل.

 اذ صرح مستشار البيت الأبيض للأزمة الصحية الدكتور أنتوني فوسي لوكالة فرانس برس يوم 05 ديسمبر 2021، بأن الإشارات الأولى من جنوب إفريقيا فيما يتعلق بخطورة الحالات المرتبطة بمتغير أوميكرون "مشجعة بعض الشيء". وحذر من أن هذه مجرد بيانات أولية .

وقال في مقابلة على شبكة  CNNأنه "من الواضح أن أوميكرون ينتشر أكثر في جنوب إفريقيا" ، مشيرا إلى المنحنى "العمودي" في عدد الحالات الجديدة في ذلك البلد. وقال "لكن حتى الآن ، على الرغم من أنه من السابق لأوانه استخلاص أي استنتاجات مؤكدة ، لا يبدو أن الأمر على درجة عالية من الخطورة" مكررا أن المؤشرات المتعلقة بعدد الحالات الخطيرة مشجعة بعض الشيء".

وأعلن المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير خلال مؤتمر صحفي دوري للأمم المتحدة في جنيف يوم 03 ديسمبر 2021،  أنه في الوقت الحالي، لم يتم تسجيل أي وفيات في العالم مرتبطة بمتحور أوميكرون. ومع ذلك ، لا تستبعد منظمة الصحة العالمية فرضية أن تسجل هذه السلالة الجديدة من فيروس كوفيد-19 ضحايا في قادم الأيام. وشدد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، ، على أن البيانات التي تشير إلى أن أوميكرون قابل للانتقال إلى حد كبير، هي بيانات أولية فقط.

وقال لينديمار في ذات السياق : "من الأفضل بكثير تجهيز بلدك ونظامك الصحي للحالات الوافدة لأننا على يقين تام من أن متحور أوميكرون سينتشر."

وقالت الدكتورة ماتشديسو مويتي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في افريقيا: "إن اكتشاف المتغير الجديد والإبلاغ عنه في الوقت المناسب من قبل بوتسوانا وجنوب أفريقيا قد أكسب العالم وقتا." وشددت على أنه الآن "لدينا فرصة سانحة ولكن يجب أن نتصرف بسرعة ونكثف إجراءات الكشف والوقاية."

وبعد الاطلاع على كافة التصريحات والمعطيات المتوفرة تؤكد "تونس تتحرى" أن كل البحوث واراء العلماء تؤكد أن متحور أوميكرون ليس قاتلا وتجدر الاشارة الى أن الأبحاث مازالت متواصلة من مختلف الجهات على غرار منظمة الصحة العالمية بشأن هذا المتحور وتوصي المنظمة الأممية باتباع البرتوكول الصحي وخاصة ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي لما في هذه الاجراءات من نجاعة في مواجهة جائحة كورونا بمختلف سلالاتها.