نشرت صفحة قرطاج أف أم Carthage FM وصفحة Tuniflix على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك اليوم الخميس 16 ديسمبر 2021 تدوينة جاء فيها " عاجل أعوان وزارة الصحة يطردون وزير الصحة العسكري يسقط حكم العسكر و لا لعسكرة الدولة" وقد لاقت هذه التدوينة جملة من التفاعلات والتعليقات، وبالتحري في المعلومة تبين أنها زائفة.
وقد قامت اليوم الجامعة العامة للصحة بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة للمطالبة بتطبيق الاتفاقيات الممضاة سابقا واستئناف الجلسات الخاصة بصياغة القانون الأساسي و ترسيم المتعاقدين والوقتيين.
وللتحري في التدوينة اتصلت منصة تونس تتحرى بالكاتب العام للجامعة العامة للصحة عثمان جلولي الذي أكد لنا أن "الوقفة التي تم تنظيمها اليوم تم فيها رفع شعار "ديقاج" وكانت هناك ردود فعل عنيفة تجاه وزير لا يهتم بشأن المهنيين ولا يحترم التعهدات والاتفاقيات وهو غير مؤتمن على القطاع وتم رفع شعار "ديقاج" في شخصه وزيرا للصحة ولا علاقة لذلك بالعسكر وبالمؤسسة العسكرية وصفته العسكرية ، مضيفا أن القطاع الصحي لا ينحصر في تنظيم عملية التلاقيح ضد فيروس كورونا التي تم تعيينه لإتمامها لأن عديد الملفات الأخرى مطروحة على طاولته وجب النظر فيها"، وأضاف جلولي أنه تم رفع الشعارات على هذا الأساس لأن المحاسبة لا تكون إلا بناء على ما قدمه للقطاع فقط ، وعن مقابلة الوزير ومحاولة طرده أكد جلولي أن "الجامعة لم تطلب مقابلة الوزير ولم تلتقيه اليوم وقت الوقفة الاحتجاجية وتم تنظيم الوقفة في بهو الوزارة دون دخول المحتجين إلى الوزارة".
وعن التفاوض في القانون الأساسي، أكد الجلولي أنه "تم عقد 6 جلسات قبل 25 جويلية ، وبعد تشكل الحكومة تم التأكيد على ضرورة إعادة التفاوض في هذا الإطار إضافة الى المطالبة بالترسيم وتسوية وضعيات المتعاقدين والوقتيين في القطاع الصحي".
وأكد الاتحاد العام التونسي للشغل على صفحته الرسمية أن الوقفة الاحتجاجية للعاملين بقطاع الصحة أمام وزارة الصحة كانت ناجحة.
وقد نشرت الجامعة العامة للصحة فيديو مباشر عن الوقفة الاحتجاجية وجاءت فيه الشعارات المرفوعة من "ديقاج" الى "وزير بلا قرار يشد الدار" ، وتؤكد وحدة التحري أن المقطع المنشور كان للوقفة الاحتجاجية وتم رفع الشعارات دون الإشارة إلى وجود الوزير أو مقابلته للمحتجين ، كما أن الشعارات المرفوعة لم تتعرض إلى وزير الصحة علي مرابط بصفته العسكرية.
وبالاتصال بالمكلف بالإعلام بوزارة الصحة حافظ العلياني، أكد لنا أنه "تم اليوم تنفيذ الوقفة الاحتجاجية لأعوان الصحة أمام الوزارة مطالبين بعدد من المطالب ورافعين بعض الشعارات ، غير أن الوزير لم يلتق المحتجين اليوم ولم يتم طرده وأن هذه المعلومة زائفة لأن الوزير كان يباشر عددا من المهام في الوقت الذي استغرقته الوقفة الاحتجاجية".
وبناء على هذه المعطيات، تؤكد منصة تونس تتحرى أن خبر طرد أعوان وزارة الصحة لوزير الصحة العسكري والمطالبة بإسقاط حكم العسكر وعسكرة الدولة خبر زائف.