الكاتب :أيوب ضيف الله
صحفي متحصل على شهادة الماجستير في الصحافة متعددة المنصات، مهتم بالميديا الجديدة والشأن السياسي
هل تعود هذه الصورة لتاريخ 14 جانفي 2022 ؟
هل تعود هذه الصورة لتاريخ 14 جانفي 2022 ؟
تناقل مستخدمو منصة التواصل "تويتر" صورة لمجموعة من قوات الامن تعتدي بالعنف على مواطنين يحتجون في وسط العاصمة التونسية، ونشرت هذه الصورة بتاريخ 14 جانفي 2021، ذلك على خلفية مطالبة مجموعة من الناشطين والأحزاب السياسية في تونس للخروج للشارع من أجل التظاهر بتاريخ 14 جانفي 2022، فريق تونس تتحرى دقق من صحة هذه الصورة فتبين أنها مضللة ولا تعود لتاريخ 14 جانفي 2022.
من خلال عملية البحث العكسي بمحرك البحث المعتمد للصور "غوغل" تمكنا من الحصول على هذه الصورة في العديد من المقالات المنشورة بتاريخ 16 جوان 2021، حيث جاء في عنوان مقال نشر بنفس التاريخ بوكالة الأنباء الأناضول " تونس اشتباكات بين الأمن والمحتجين وسط العاصمة" نشر هذا المقال بتاريخ 12 جوان 2021، كما عنون موقع "العربي" بخصوص هذه الصورة " صور توثق الاشتباكات ... تظاهرة في تونس تتحول لمواجهات" نشر هذا المقال بتاريخ 12 جوان 2021، كما علق النائب بمجلس نواب الشعب المجمدة أعماله هشام العجبوني حسب موقع "JDD" على هذه الصورة بتاريخ 13 جوان 2021.
وفي المقال المصاحب للصورة قالت وكالة الاناضول ان "اندلعت اشتباكات، السبت، بين قوات الأمن ومحتجين وسط العاصمة تونس، على خلفية وفاة شاب والاعتداء على آخر بمنطقة سيدي حسين غربي العاصمة، العشرات من التونسيين تجمعوا، أمام مقر وزارة الداخلية في مظاهرة، تنديدا بما وصفوه بأنه "سُلوك قمعي منتهج من قبل قوات الأمن"، بعد وفاة شاب في "سيدي حسين "، الثلاثاء.
كما نذكر أنه خرجت مجموعة من المواطنين في تونس بتاريخ 14 جانفي 2022، للتظاهر على قرارات رئيس الجمهورية قيس سعيد في وسط العاصمة تونس، حيث وحسب وكالة أنباء تونس إفريقيا "قوات الامن تستعمل الغاز المسيل للدموع لمنع المحتجين من الوصول الى شارع الحبيب بورقيبة وسط تدافع بين الطرفين" كما جاء في وكالة الأنباء الأناضول أن " 21 منظمة تستنكر "القمع البوليسي" لمظاهرات الجمعة، بيان مشترك وقعته المنظمات، عقب يوم من تفريق الأمن مظاهرات في العاصمة، خرجت إحياء لذكرى ثورة 14 جانفي، ورفضا لإجراءات الرئيس قيس سعيد، كما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب" أن "تظاهر المئات الجمعة في العاصمة تونس رفضا لقرارات الرئيس قيس سعيد ومتحدين قرار منع التجمعات الذي أقر لمكافحة انتشار وباء كوفيد-19، على ما أفاد مراسلو فرانس برس ... وتمكن بعض المحتجين من تجاوز الحواجز وواجهتهم الشرطة بالغاز المسيل للدموع وبالضرب واعتقلت عددا منهم."
بناءا على المعطيات المذكورة نؤكد أن هذه الصورة لا تعود لتاريخ 14 جانفي 2022، بل لتاريخ جوان 2021، على خلفية خروج مجموعة من المواطنين للتظاهر في العاصمة تونس ضد القمع البوليسي حسب وصفهم في تلك الفترة ومنه تم تصنيف الصورة ضمن الأخبار المضللة.
الكاتب :أيوب ضيف الله
صحفي متحصل على شهادة الماجستير في الصحافة متعددة المنصات، مهتم بالميديا الجديدة والشأن السياسي