نشرت العديد من صفحات التواصل الاجتماعي "فايسبوك" والمجموعات على غرار صفحة "إلغاء الحصانة مطلب شعبي" ادعاء مفاده أن تونس لم تقم بإجلاء التونسيين العالقين في مطار إسطنبول التركي، وأن المسافرين التونسيين هم فقط من قضوا ليلتهم في المطار، وجاء الادعاء على النحو التالي "هاذي صورة تأتينا مباشرة من مطار اسطنبول الدولي وقع إجلاء جميع الأجانب ما عدا السياح التونسيين والذين هم في حالة يرثى لها وعدم مراعاتهم شوفو وين وصلنا في عام 2022"، فريق تونس تتحرى دقق في صحة هذا الخبر، فتبين أنه مضلل.
أولا من خلال محركات البحث تمكنا من الحصول على العديد من الأخبار التي تم نشرها من قبل وكالات الأنباء بخصوص تأثير العاصفة الثلجية على حركة الطيران، حيث ذكرت وكالة الأنباء (أ ف ب) الفرنسية أن "مطار إسطنبول يرجئ استئناف عملياته بسبب الثلوج" فقد " تسببت عاصفة ثلجية الاثنين بإغلاق مطار إسطنبول للمرة الأولى منذ حل مكان مطار أتاتورك القديم كمركز جديد للخطوط الجوية التركية في العام 2019. وقال مسؤول في المطار لوكالة فرانس برس إن العمال كانوا يحاولون تجهيز أحد المدارج الثلاثاء حتى تتمكن الرحلات الجوية الآتية من المكسيك والولايات المتحدة، من الهبوط. لكن الخطوط الجوية التركية قررت تعليق كل العمليات في مركزها الدولي الرئيسي حتى منتصف الليل." وهذا ما يعني أن المسافرين التونسيين علقوا في مطار إسطنبول إضافة إلى جنسيات أخرى
وللتدقيق في الموضوع، اتصلنا بمكتب الإعلام والاتصال بوزارة الخارجية التونسية، حيث أكد لنا أن هذا القرار لم يكن يقتصر على التونسيين المتواجدين في المطار، بل هنالك العديد من المسافرين من جنسيات أخرى في المطار ممن قضوا الليلة هنالك، إضافة إلى أنه قد تم الدولة التونسية من خلال القنصلية التونسية في تركيا تدخلت عبر إرسال مجموعة من التونسيين لتقضية الليلة الاستثنائية في نزل على أن يغادروا تركيا عندما تكون الظروف المناخية ملائمة، كما تم إرسال طعام لمجموعة أخرى من التونسيين العالقين في مطار إسطنبول في تلك الليلة وعلى أمل أن تتحسن الظروف المناخية ليتمكن كل منهم من مغادرة المطار نحو الوجهات المحددة لهم.
بناءا على المعطيات المذكورة في هذا المقال، نؤكد أن الادعاء بأن المسافرين التونسيين فقط هم من قضوا ليلتهم في مطار إسطنبول وأن بقية المسافرين وقع إجلاؤهم مضلل.