هل صرح قيس سعيد بأن % 82 من الشعب التونسي يفضّلون النظام الرئاسي؟

 نشرت العديد من المواقع الالكترونية والصفحات على موقع التواصل الاجتماعي  فيسبوك على غرار صفحة "أحرار ضد الانقلاب" والموقع الالكتروني لقناة نسمة وموقع "نبض" يوم 27 جانفي 2022، خبرا جاء فيه "سعيّد : وصلتني النتائج الأولية للاستشارة. . 82% من التونسيين يفضلون النظام الرئاسي" وقد لاقى هذا الخبر انتشارا واسعا وتفاعلا في صفوف رواد الوسائط الاجتماعية. وبالتحري في تفاصيل الخبر اتضح أنه مضلل

قامت وحدة التحري بالاستماع الى تصريح رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال اجتماع وزاري عقده يوم 27 جانفي 2022 ونشرته الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية التونسية ، اذ صرح سعيد في الدقيقة ال15 و20 :" تحدثت اليها (رئيسة الحكومة)  منذ قليل عن الاستشارة وعن التوجهات التي بدأت تبرز من خلال عدد من الأسئلة وهي التي سيتم اعتمادها في المرحلة الثانية عند التأليف بين مختلف هذه الاتجاهات ، نتائج الاستشارة الأولية، أي نظام سياسي تفضل؟ 82% حول النظام الرئاسي ..." وقام رئيس الجمهورية بعرض بقية النتائج التي قال أنها أولية ولم ينسب هذه الارقام للشعب التونسي بمعنى انه لم يقل 82% من التونسيين او الشعب التونسي كما زعمت الصفحات والمواقع.

وتجدر الاشارة الى أن الاستشارة الالكترونية التي بدأت مرحلتها تجريبية في مطلع شهر جانفي الجاري تعد جزءا من خارطة الطريق التي أعلنها قيس سعيد يوم 17 ديسمبر 2022. ومن المقرر أن تستمر الاستشارة الرقمية حتى شهر مارس 2022.

وبعد الاستماع الى تصريح رئيس الجمهورية ليوم 27 جانفي 2022، تصنف "تونس تتحرى" الخبر الذي جاء فيه " سعيّد : وصلتني النتائج الأولية للاستشارة. . 82% من الشعب التونسي يفضلون النظام الرئاسي"، بالمضلل