الكاتب :أيوب ضيف الله
صحفي متحصل على شهادة الماجستير في الصحافة متعددة المنصات، مهتم بالميديا الجديدة والشأن السياسي
هل صحيح أن أسرة الانعاش في المستشفى الجامعي الطاهر المعموري بنابل بلغت طاقة الاستيعاب القصوى؟
هل صحيح أن أسرة الانعاش في المستشفى الجامعي الطاهر المعموري بنابل بلغت طاقة الاستيعاب القصوى؟
تداولت العديد من صفحات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الاخبارية خبرا مفاده أن المستشفى الجامعي الطاهر المعموري بنابل بلغ طاقة الاستيعاب القصوى من المصابين بفيروس كورونا، وذكر موقع موزايك والعديد من الصفحات بمنصة فايسبوك أن "عماد العريبي كاتب عام الفرع الجهوي للجامعة العامة للصحة بنابل قال إن الوضع في المستشفى الجامعي الطاهر المعموري بنابل أصبح سيئا جدا وينذر بالخطر." كما قال: إن ثلاثة أقسام بلغت طاقة امتلاء قصوى وهي الانعاش وقسم العزل وقسم الأمراض الصدرية" وهي الأقسام المخصصة لمرضى كوفيد ما يعني نسبة إيواء قصوى بكامل المستشفى." فريق تونس تتحرى دقق في هذا الخبر حيث تبين أنه زائف.
في مرحلة أولى اتصلنا بالمديرة الجهوية للصحة بولاية نابل رجاء محفوظ، حيث صرحت لتونس تتحرى بأن " هذا الخبر زائف وما يتم تداوله بخصوص بلوغ هذا المستشفى أو غيره في ولاية نابل طاقة الاستيعاب القصوى زائف".
وأضافت رجاء محفوظ أن "ولاية نابل تعيش مقارنة بالولايات الأخرى نسقا عاديا، حيث أن الأرقام المسجلة في الولاية تشير إلى أن 45% من الأسرة مستعملة وأن أكثر من 50% من الأسرة شاغرة حيث تم تسجيل هذه الأرقام بتاريخ غرة فيفري 2021، كما أن عدد الأسرة المشغولة بين القطاعين العام والخاص سجلت فقط 45% من الأسرة." وبخصوص المستشفى الجامعي الطاهر المعموري صرحت المديرة الجهوية للصحة بنابل أن: "نسبة الأسرة المستعملة في مستشفى الطاهر المعموري في علاقة بفيروس كورونا تعد بـ 60% فقط من الأسرة مشغولة".
كما أكدت رجاء محفوظ أنه "في ظل أزمة فيروس كورونا ومنذ دخول الموجة الخامسة، تتوفر في ولاية نابل أسرة للمصابين بالفيروس والتي عددها معلوم حسب كل مستشفى، لكن يمكن لنا إضافة أسرة أخرى إذا تطلب الأمر، لكن نحن لم نبلغ بعد طاقة الاستيعاب القصوى في أي مستشفى بالولاية.
في مرحلة ثانية قمنا بالعودة للصفحة الرسمية للادارة الجهوية للصحة في نابل حيث تمكنا من العثور على بلاغ للوضع الوبائي اليومي لفيروس كورونا بتاريخ 31 جانفي 2022، وفي هذا البلاغ تم تسجيل عدد الاصابات في كل المعتمديات والمجموع المتعلق بالولاية حيث تمثل في 557 إصابة بنفس التاريخ، وتم تسجيل حالتي وفيات في الولاية وتحديدا بمعتمدية الحمامات بنفس التاريخ أيضا.

بناء على هذه المعطيات نؤكد أن الخبر المتداول بخصوص بلوغ المستشفى الجامعي محمد الطاهر المعموري بنابل طاقة الاستيعاب القصوى يعد خبرا زائفا.
الكاتب :أيوب ضيف الله
صحفي متحصل على شهادة الماجستير في الصحافة متعددة المنصات، مهتم بالميديا الجديدة والشأن السياسي