تداولت بعض الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي على غرار صفحة وزير ضغط الدم و السكر 2 تدوينة جاء فيها أن "مصر ثاني دولة عربية يعلن البنك الدولي عن إفلاسها هذه السنة" وبالتحري في الخبر تبين أنه زائف.
قامت وحدة التحري بالعودة الى مواقع الانترنات عبر محرك البحث غوغل والذي لم نجد فيه أي معلومة عن هذا الخبر ولم يتم نشر أي مقال صحفي عنه، في حين قالت بعض وسائل الاعلام إن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أعلن ضمنيا إفلاس مصر.
ومن جهة أخرى قامت وحدة التحري بالعودة الى الموقع الرسمي للبنك الدولي الذي لم نجد فيه أي منشور عن اعلان إفلاس مصر في هذه الأيام .
وتجدر الإشارة إلى أن الخبر راج بعد الندوة الصحفية لمديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا التي تحدثت فيها عن الوضع الاقتصادي الصعب لمصر في هذه الفترة والتي تعاني أزمة سداد ديون ولكنها لم تعلن عن إفلاس جمهورية مصر العربية.
ووفقا لتقرير نشره موقع ميدل إيست آي البريطاني، من المقرّر أن تصل ديون مصر إلى مستويات قياسية بنهاية العام الحالي ، وقال التقرير إنّ ديون مصر بلغت 392 مليار دولار بنهاية العام المالي 2020-2021، ويشمل ذلك 137 مليار دولار من الديون الخارجية، وهو أعلى بأربع مرات مما كان عليه عام 2010 (33.7 مليار دولار)، ويشمل أيضا ديونا داخلية بقيمة 255 مليار دولار، وفقا للبنك المركزي المصري، أي ما يقرب من ضعف الدين المحلي عام 2010.
وعن التصريح الضمني لرئيس الجمهورية المصرية عبد الفتاح السيسي قال السيسي إن"الاقتصاد المصري استطاع الصمود وامتصاص صدمات الأزمات العالمية، وتحقيق نمو إيجابي ولكن الأزمة الحالية شديدة التأثير" ، ولم يشر الى افلاس الدولة غير أن الوضع الاقتصادي في مصر صعب نسبيا بسبب ارتفاع الديون الداخلية والخارجية لمصر.
بناء على هذه المعطيات تؤكد منصة تونس تتحرى أن " مصر ثاني دولة عربية يعلن البنك الدولي عن إفلاسها هذه السنة" هو خبر زائف.