هل توجد إمارة برقّادة وهل احتل ملتحون بلباس أفغاني كلية الآداب لتطبيق الشريعة على الطلبة في شهر رمضان؟

نشرت صفحة صدربعل نيوز Hasdrubal News على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك يوم 23 أفريل 2022 تدوينة "خــــــطير إمارة رقّادة  : ملتحون بلباس أفغاني يحتلون كلية الآداب و يطبقون الشريعة على الطلبة في شهر رمضان " وبالتحري في هذه التدوينة تبين لوحدة التحري أنها زائفة.

قامت وحدة التحري بمنصة تونس تتحرى بداية بالاتصال برئيس جامعة القيروان حمادي المسعودي الذي أكد لنا أن هذا الخبر زائف ولا صحة له و"لم يقم أي ملتحون بلباس أفغاني باقتحام كلية العلوم الإنسانية بالقيروان ، مضيفا أن الكلية تؤمن بالجمهورية ومبادئها وما تم نشره على صفحة صدربعل نيوز هو صورة تعود لسنة 2012 ولا علاقة لها بالزمن الحاضر. كما أن ما نشر كذب  بهدف تشويه المؤسسة، وأشار إلى أن ما جرى في نهاية الأسبوع الفارط كان خلافا في مبيتات برقادة المحاذية للكلية بخلاف بين طالبتين وخلاف بين طالبين في مبيتين مختلفين ولم تكن في فضاء الكلية التي لم تشهد أي اضطرابات أو اجتماعات أو أي احتلال للكلية، ولا وجود لإمارة في كلية رقادة" حسب قوله.

 وبالاتصال بالناشط بالاتحاد العام لطلبة تونس زياد الزايدي الذي أكد لمنصة تونس تتحرى أن الإشكال الذي وقع كان باعتداء بعض طالبات منتسبات للفصيل الطلابي الإسلامي بالجامعة على طالبة في مبيت وخلفوا لها تشويها في وجهها وبعض الأضرار الجسدية، كما قام شاب آخر من نفس الفصيل بالاعتداء على طالب آخر في المبيت بالعنف وتسببوا له في تشوهات  وسلبوه هاتفه وأمواله، وتقدم بعد ذلك الطالبان المتعرضان للعنف إلى القضاء، وأضاف الزايدي أن الصفحة نشرت خبرا زائفا عن أن رقادة امارة كما أن السلفيين لم يقتحموا الكلية واتحاد الطلبة تفاجأ بإقحامه في المقال المنشور وتم نشر موقف رسمي لتكذيب أي علاقة تجمعه بالموقع، وأضاف أن هناك طرفا ينشر العنف ويمارسه في عديد المرات مع عدد من الطلبة، وفند الزايدي خبر وجود الامارة واقتحام سلفيين أو ارهابيين للجامعة وتطبيق الشريعة في شهر رمضان كما أن الطالبة لم يتم تعنيفها على أساس أنها متبرجة كما تم نشره ولكن هناك خلاف بين الطالبات تم إثره الاعتداء عليها قبل أن تتقدم للقضاء.

وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد العام لطلبة تونس قد نشر منذ 12 ساعة بلاغا توضيحيا للرد على "جميع الترهات التي استهدفت الكلية لغايات معلومة وهي الحط من صورتها. فعلى إثر تداول صفحة على منصة فايسبوك "صدربعل" خبرا مفاده تحويل كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقيروان إلى إمارة إرهابية وأن مصدر معلوماتهم هو الإتحاد العام لطلبة تونس جزء رقادة في حين لم يتم الإتصال بنا من قبل هذه الصفحة أو من اي جهة اعلامية رسمية. ولم يصدر منا أي خبر يتعلق بمثل هكذا معطيات مغلوطة ".

ونشر المجلس العلمي بكلية الآداب بالقيروان المجتمع أعضاؤه بصفة طارئة يوم 25 أفريل 2022 بناء على ما تم نشره بصفحة صدربعل نيوز التي قالت إن الكلية أصبحت إمارة وهو ما نفاه المجلس في بلاغه التوضيحي.

بناء على هذه المعطيات، تؤكد منصة "تونس تتحرى" أن ما نشرته صفحة صدربعل نيوز "عن وجود إمارة برقّــــادة وأن ملتحين بلباس أفغاني يحتلون كلية الآداب و يطبقون الشريعة على الطلبة في شهر رمضان " هو خبر زائف.