هل نشرت نادية عكاشة تدوينة تقول فيها يسقط الانقلاب؟

 تداولت العديد من الصفحات على موقع فيسبوك يوم 26 أفريل 2022، صورة ادعت أنها لتدوينة للرئيسة السابقة للديوان الرئاسي، نادية عكاشة،  تقول فيها "الآن وبعد تخففي من المسؤولية المناطة لي، وبعد خروجي من واجب التحفّظ الخانق...أعلنها صراحة وأقولها دون تردّد..يسقط الانقلاب". وبالتحري في صحة ما تم تداوله اتّضح أنه زائف.

قمنا بالرجوع الى  الصفحة الرسمية ، للرئيسة السابقة للديوان الرئاسي، نادية عكاشة حيث لم نعثر على أي منشور شبيه لما تمّ تداوله، ويعود تاريخ آخر منشور في صفحتها إلى يوم 25 أفريل 2022،

ولمزيد التدقيق اتصلت "تونس تتحرى" بنادية عكاشة التي التي أكدت أنها لم تنشر مطلقا هذه التدوينة وأنّ الصورة المتادولة مفبركة.

جدير بالذكر أنّ الرئيسة السابقة للديوان الرئاسي نشرت يوم 25 أفريل 2022 تدوينة تقول فيها " 25 جويلية لحظة حاسمة و قرار تاريخي و مسار وطني كان من المفروض أن يقوم على منهجية واضحة و على تمشي ديمقراطي جامع و على أسس ثابتة لبناء دولة القانون التي تحترم فيها الحريات و المؤسسات و لكن للأسف تم الاستيلاء على هذه اللحظة و على هذا المسار من قبل من لا شرف و لا دين و لا وطنية له و من قبل زمرة من الفاشلين الذين لا يفقهون شيئا غير احتراف الابتذال و التشويه و التضليل. أين تونس اليوم من أزمة سياسية خانقة أصبحت تمثل خطرا داهما و جاثما لم تشهد له مثيلا في تاريخها الحديث! أين تونس اليوم من الأزمة الاقتصادية و المالية و من تعثر ايجاد برنامج اصلاح اقتصادي جدي و واضح و مبني على معطيات صحيحة يمكننا من مناقشة اتفاق مع صندوق النقد الدولي ؟ لماذا لا تكون للاصلاح منهجية علمية و ناجعة؟ في الحقيقة ان عرف السبب بطل العجب !".

وبعد الاطلاع على كافة المعطيات تؤكد "تونس تتحرى" أنّ الصورة المتداولة لتدوينة نادية عكاشة والتي جاء فيها " الآن وبعد تخففي من المسؤولية المناطة لي، وبعد خروجي من واجب التحفّظ الخانق...أعلنها صراحة وأقولها دون تردّد..يسقط الانقلاب" زائفة.