نشرت بعض الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك على غرار صفحة CarthageFm قرطاج أف أم خبرا مفاده "تقديرات المنظمين بوجود أكثر من 60ألف متظاهر و الأعداد في تزايد استعدادا للتوجه الى قصر قرطاج" وبالتحري في بالخبر تبين أنه خبر زائف.
وللتحري في خبر حضور أكثر من 60 ألف متظاهر يوم أمس الاحد 15 ماي 2022 قامت وحدة التحري بمتابعة منشورات وسائل الاعلام المتعلقة بالمسيرة على المستويين المحلي والعالمي ، بالعودة إلى بعض المواقع الاخبارية التونسية وجدنا أنها تحدثت عن المسيرة الاحتجاجية والوقفة التي كانت بدعوة من حراك "مواطنون ضدّ الانقلاب" و"جبهة الخلاص الوطني" كانت دون ذكر عدد الحضور من ذلك مقالات كل من
وكالة الانباء التونسية باعتماد مصطلح "بضعة آلاف" ،
موزاييك اف ام باعتماد مصطلح " المتظاهرون " و
شمس اف ام باعتماد " عدد من المشاركين " و
جوهرة اف ام دون ذكر عدد المحتجين غير أنها نشرت
مقالا آخر تحدثت في عدد بين 950 وألف شخص.
وعلى المستوى العالمي نشرت بعض وسائل الاعلام العالمية خبر تنظيم الوقفة الاحتجاجية أمام المسرح البلدي بتونس العاصمة وقد نشرت وكالة الأنباء التركية
الأناضول مقالا جاء فيه أن عدد الحاضرين في الوقفة كان بالآلاف فقط دون تحديد العدد ، وكذلك موقع
العربي الجديد الذي نشر مقالا قال فيه " تظاهر آلاف التونسيين" ، ونشرت وكالة
رويترز للأنباء في تقرير لها أن المسيرة التي تم تنظيمها يوم الأحد شارك فيها آلاف التونسيين دون ذكر العدد مع وصفها بـ " مظاهرة من بين أكبر المظاهرات المناهضة لسياسات قيس سعيد منذ شهور" ، وقد نشرت وكالة الأنباء الفرنسية الخبر تحت عنوان " أكثر من ألفي تونسي يشاركون في أول مظاهرة لـ"جبهة الخلاص الوطني" المعارضة للرئيس سعيّد" وقد تناقلته عنها قناة
فرانس 24 وبعض المواقع الالكترونية الناطقة باللغة الفرنسية.
ومن ناحية أخرى لم تنشر وزارة الداخلية بيانا أو توضيحا عن عدد المتظاهرين في هذه الوقفة الاحتجاجية وتجدر الإشارة إلى أن فاكر بوزغاية رئيس مكتب الإعلام والاتصال بوزارة الداخلية أكد في تصريح سابق لمنصة "تونس تتحرى" أن تحديد عدد المشاركين في الوقفات الاحتجاجية ليس من مهام وزارة الداخلية وأن العدد يمكن تحديده عبر وسائل الاعلام وأطراف أخرى ، وبالاتصال به لم نتلق ردا في هذا الإطار.
ونظم عدد من المحتجين والمتظاهرين أمام المسرح البلدي بدعوة من حراك "مواطنون ضدّ الانقلاب" و"جبهة الخلاص الوطني" وقفة يوم 15 ماي 2022 ضد ما أسموه "انقلابا على الدستور" ، وتم رفع شعارات مناهضة للقرارات الرئاسية في 25 جويلية 2021.
بناء على هذه المعطيات تؤكد منصة تونس تتحرى أن مشاركة أكثر من 60 ألف محتج في الوقفة الاحتجاجية التي تنظيمها يوم الأحد 15 ماي 2022 ضد سياسات قيس سعيد وقراراته خبر زائف.