نشرت العديد من الصفحات على موقع فيسبوك على غرار صفحة "Tuniscope" في تاريخ 17 ماي 2022، خبرا مفاده أن شركة فسفاط قفصة تستعيد نشاط التصدير بعد توقف دام أكثر من 10 سنوات وجاء نص المنشور على النحو التالي "بعد توقف دام 11 سنة... فسفاط قفصة تستعيد نشاط التصدير" تناقل رواد الشبكة هذا المنشور بطريقة مكثفة مما جعل فريق "تونس تتحرى" يدقق في تفاصيل هذا المنشور فاتضح أنه غير دقيق.
قمنا بالاتصال بالمكلف بالإعلام والاتصال في شركة فسفاط قفصة علي الهوشاتي الذي أكد لنا أن خبر عودة شركة فسفاط قفصة للتصدير يعد خبرا صحيحا مضيفا أنّ " الشركة عادت للتصدير بعد فترة طويلة منذ سنة 2011، لكن هذا الإجراء تم اتخاذه بهدف المحافظة على الإجراء الديواني والجمركي والمتمثل في الإعفاء الضريبي لشركة الفسفاط عند إدخال المعدات التي تقتنيها الشركة من خارج حدود الوطن.
في نفس السياق قال المكلف بالإعلام والإتصال إن "كمية الفسفاط التي أنتجتها الشركة منذ سنة 2011، إلى حدود هذه الفترة لم تتعدي 50% من كمية إنتاجنا سنة 2010، وبلغت كمية الإنتاج سنة 2021، حوالي 4 مليون طن، في حين كانت سنة 2010، أكثر من 8 مليون طن."
وفي سياق متصّل أفاد الهوشاّتي بأنّه "منذ سنة 2010، لم تقم شركة فسفاط قفصة بتصدير الفسفاط حيث قامت الشركة باستخراج وتجميع الفسفاط قبل تحويله الى المجمع الكيمائي لمعالجته وتصديره".
وبعد الاطلاع على كافة المعطيات تؤكد "تونس تتحرى" أن المنشور المتداول حول استئناف شركة فسفاط قفصة التصدير وربطه بارتفاع كميات الانتاج ، غير دقيق.