هل انسحب الصادق بلعيد من رئاسة اللجنة الإستشارية لصياغة مشروع الدستور؟

راجت نهاية الأسبوع الماضي أخبار على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك جاء فيها أن " الصادق بلعيد ينسحب من مهمة الرئيس المنسق للهيئة الوطنية الاستشارية من أجل الجمهورية الجديدة الخاصة بقيس سعيد وعائلته ، يأتي الانسحاب بضغط من أبناء الصادق بلعيد الذين تمسكوا بطلب الاستقالة منه تفاديا لنهاية مأساوية ترمي به في مزبلة التاريخ خاصة بعد نصائح أطباء بلعيد لعائلته أن حالة الرجل تدخل في الكآبة الحادة جدا والتي تنتهي بصاحبها للانتحار" ، وبالتحري في الخبر تبين أنه زائف.

للتحري في هذا الخبر قامت وحدة التحري بداية بالاتصال برئيس ال لجنة الاستشارية المكلّفة بصياغة مشروع دستور جديد لتونس، من أجل تأسيس "جمهورية جديدة" الصادق بلعيد والذي أكد لنا أن هذا الخبر لا أساس له من الصحة ونفى نفيا قاطعا ما يروج عن انسحابه من اللجنة الاستشارية ، مشيرا إلى أن أطرافا تروج أخبار لا صحة لها.

وبالرجوع إلى الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية التونسية لم نجد أي منشور يؤكد هذه المعلومة ، كما عادت وحدة التحري من جهة أخرى إلى الرائد الرسمي الذي لم نجد فيه أي مرسوم رئاسي أو أمر يشير إلى انسحاب الصادق بلعيد من الهيئة الإستشارية أو تكليف أي شخص آخر بهذه الخطة.

بناء على هذه المعطيات تؤكد منصة تونس تتحرى أن خبر انسحاب الصادق بلعيد من مهمة الرئيس المنسق للهيئة الوطنية الاستشارية من أجل الجمهورية الجديدة خبر زائف.