الكاتب :صابر العياري
صابر العياري ، صحفي مختص في الصحافة الإلكترونية ورئيس تحرير سابق لعدد من المواقع الإلكترونية
هل تم إيقاف 53 متهما جديدا في قضية أنستالينغو؟
هل تم إيقاف 53 متهما جديدا في قضية أنستالينغو؟
نشرت صفحة حراك 25 جويلية 2021 اليوم الجمعة 17 جوان 2022 تدوينة جاء فيها " الأسماء المتورطة في ملف وكر التجسس والتشويه وهتك الأعراض والتضليل الإعلامي..:بقلم خال ثامر بديده ، القائمة شملت 53 متهم وابرزهم دعداع ورفيق بوشلاكة وابنة راشد الغنوشي وهذه قائمة الموقوفين حاليا" وحملت القائمة عددا من الأسماء التي تم ذكرها على أساس أنه تم ايقافها في علاقة بملف "أنستالينغو" ، وبالتحري في الموضوع تبين أنه مضلل.
وبالاتصال بعضو هيئة الدفاع في قضية أنستالينغو أمين بوكر أكد أن الخبر لا أساس له وأن القائمة المنشورة غير صحيحة وليس هناك إيقافات جديدة في علاقة بالملف، وأضاف بوكر أن "هيئة الدفاع نشرت اليوم الجمعة بلاغا أكدت فيه أن هيئة الدفاع في قضية انستالينغو الملتئمة بشكل طارئ صباح هذا اليوم، أن الملف الأصلي لشركة أنستالينغو الإعلامية الذي سبق لوكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بسوسة 2 التعهد بالبحث الأولي فيه هو الآن محل طعن بالتعقيب ومودع لدى محكمة التعقيب للنظر في طعن لسان الدفاع في قرار دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بسوسة القاضي بإبطال قرار تخلي حاكم التحقيق عن النظر في القضية لعدم الاختصاص وإسناده الاختصاص ودعوته إلى الاستجابة إلى طلبات النيابة العمومية ومواصلة التعهد بالملف.
وأضاف البلاغ أن لسان الدفاع لم يتلق أي إشعار من الجهات القضائية أو الأمنية المتعهدة بالملف الذي يقع تداوله على وسائل الإعلام والصفحات المشبوهة على أنه في علاقة بملف أنستالينغو بتتبع منوّبيه وتستغرب اقتحام أطراف شركة أنستالينغو في ملف لا شيء يربطهم به ولا علم لهم به ومختلف تماما من حيث موضوعه وأطرافه وتهمه".
ولمزيد التحري في الموضوع، تم الاتصال بمنسقة وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين خولة شبح والتي ورد إسمها في القائمة المنشورة والتي أكدت لنا أنه " أنا لم تتم دعوتي لا بصفتي شاهدة ولا بصفتي متهمة في الملف منذ انطلاق الأبحاث في جويلية 2021 ، ولا تتجاوزعلاقتي بالملف معالجة ملف الصحفية المتهمة به شذى الحاج مبارك وفق مقتضيات مهامي بوحدة الرصد بالنقابة".
وبالإتصال برئيس مركز دراسة الإسلام و الديمقراطيّة في تونس، والمستقيل من المكتب السياسي لحركة النهضةرضوان المصمودي والذي ورد اسمه في القائمة أكد لوحدة التحري أنه "ليس لي أيّ علاقة من قريب و لا من بعيد بشركة أنستالينغو كما أنّ أغلب المذكورين في هذه القائمة لا يعرفهم و لم يتحدّثّ إليهم و لم يلتق بهم و لو مرّة واحدة في حياته. وأضاف المصمودي أن "الإنقلاب و الإنقلابيين" يريدون تخويف معارضيهم ووضعهم في نفس السلّة وإلصاق التهم الباطلة ضدّهم، بالضبط كما كان يفعل بن علي ضدّ معارضيه، حسب قوله.
ووفق موزاييك أف أم فقد تقرر ليلة أمس الأربعاء 15جوان 2022 الاحتفاظ بالقيادي بحركة النهضة والرئيس السابق للنادي الرياضي بحمام الأنف عادل الدعداع، مع الاحتفاظ بأشرف بربوش المكلف بمهمة سابقة برئاسة الحكومة إبان حكومتي يوسف الشاهد وهشام المشيشي، بالإضافة إلى المدوّن سليم الجبالي.
وبالاتصال برئيس مكتب الإعلام والاتصال بوزارة الداخلية فاكر بوزغاية امتنع عن الإجابة مؤكدا أن كل عملية إيقاف تكون بإذن من النيابة العمومية ولا دخل لوزارة الداخلية في هذا الإطار مطالبا بالاتصال بالنيابة العمومية، كما أن الموقوفين في هذا الملف حتى وإن كانوا موقوفين فهم تحت تصرف النيابة العمومية وهي المكلفة بالتصريح والتوضيح حسب قوله.
بناء على هذه المعطيات، تؤكد منصة تونس تتحرى أن هذه القائمة المنشورة عن إيقافات في علاقة بقضية أنستالينغو مضللة.
الكاتب :صابر العياري
صابر العياري ، صحفي مختص في الصحافة الإلكترونية ورئيس تحرير سابق لعدد من المواقع الإلكترونية