مضلل

هل تعود هذه الصور إلى مترشحين للانتخابات التشريعية 2022 ؟

مضلل

هل تعود هذه الصور إلى مترشحين للانتخابات التشريعية 2022 ؟

نشرت عديد الصفحات والتدوينات على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك مجموعة من الصور على أنها شعارات للمترشحين للانتخابات التشريعية 17 ديسمبر 2022 ومن بين الصور المنشورة هناك بعض الصور التي تم نشرها بصفة مضللة.


قامت وحدة التحري بداية بالنظر في الصورة التي تم نشرها على أساس أنها شعار انتخابي للمترشح هشام السلطاني عن دائرة سيدي حسين بتونس العاصمة والتي كان شعارها "كعبة وصحن ويحيا الوطن".


بالعودة إلى الموقع الرسمي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات وبالنظر في القائمة النهائية المنشورة للمترشحين للانتخابات التشريعية 2022 بدائرة سيدي حسين تونس 1 لم نجد إسم هشام السلطاني ، وبالبحث على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك وجدنا حسابا خاصا لهشام السلطاني الذي نشرت فيه الصورة تحت تدوينة " إبداع في الديزاين شعارات من صلب الواقع وحياتي اليومية لا يربحك يا انيس شطر الفايسبوك بارتاجيها" ، ويبدو أن هذه الصورة كانت في شكل مزحة بين صديقين غير أنه تم تداولها في إطار الحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية 2022.

قامت وحدة التحري كذلك برصد صورة أخرى تم تداولها وفيها شعار "بسواعدنا نبني المستقبل "على أساس أنها لمترشحة للانتخابات التشريعية 2022 وتم تفنيدها لاحقا بالإشارة إلى أنها صورة لمترشحة بالانتخابات العراقية.


غير أن وحدة التحري وبالتثبت فيها على موقع التثبت العكسي في الصور وجدنا أنها منشورة في تغريدة لـ صحيفة المجلس الرسمية في الكويت في 21 مارس 2019 تحت عنوان "‏مساحة للنقاش - ما رأيكم بالحملة الاعلامية التي أطلقها بعض ما يسمى "النسويات" واللاتي يشجعن المرأة على التخلي عن الرجل"، ما يحيل إلى أن الصورة ليست لإنتخابات سابقة في العراق ولا إلى الانتخابات التشريعية 2022 في تونس كما أن الصورة الأصلية لا تحمل رقما بل تمت إضافته لاحقا.


ورصدت وحدة التحري صورة أخرى يتم تداولها على أنها لمترشح من معتمدية مساكن من ولاية سوسة لاقت تداولا كبيرا نظرا لأن الشعار الإنتخابي الذي وضع عليها لاقى استحسانا من رواد الفايسبوك وهو "صحيح مانيش باش نحسنلكم حياتكم ...علقليلة حسنولي انتم حياتي"، وبالتحري في الصورة وجدنا أنها مضللة.


    من ناحية أخرى قامت وحدة التحري بالاطلاع على الإسم في موقع التواصل الباجتماعي فايسبوك أين وجدنا حسابا تحت إسم "Hama Za" وفي الجزء التعريفي به رئيس لجنة الاعلام والتواصل بمجلس الشباب لبلدية مساكن ، وبالبحث في مجموعة الصور المنشورة على الحساب وجدنا الصورة التي تم اعتمادها في الصورة الإشهارية منشورة بتاريخ 7 أكتوبر 2022 على الصفحة .

    قامت وحدة التحري بمعاينة الصورة على موقعي التثبت العكسي من الصور Google Image  وTineye غير أننا لم نتحصل على أي نتائج ، لتقوم وحدة التحري بعد ذلك بالإطلاع على الموقع الرسمي لهيئة الانتخابات أين وجدنا أنه ليس هناك مرشح في معتمدية مساكن تحت إسم محمد زنطور والأسماء الموجودة في القائمة هم كل من حسام محجوب وهيكل ابن عبدالله ورضا الصغير ومحمد أمين الخليفي ونورة رزق الله.

    بناء على هذه المعطيات تؤكد منصة تونس تتحرى أن هذه الصورة المنشورة على إعتبار أنها معلقات اشهارية لمترشحين للانتخابات التشريعية 2022 هي صور مضللة.