هل تم انتخاب نائب عن دائرة صفاقس 2 بـ 2500 صوت أو أقل؟

صرح الناشط السياسي سرحان الناصري خلال حضوره في برنامج "rendez-vous 9"  بتاريخ 10 جانفي 2023، بأن هناك نوابا تحصلوا على مقاعد في مجلس نواب الشعب عن دائرة صفاقس 2 بعدد أصوات يساوي أو يقل عن 2500 صوت، جاء هذا التصريح في الدقيقة 18 و30 ثانية من الفيديو المنشور على الصفحة الرسمية لقناة التاسعة ويأتي هذا التصريح في سياق النقاش حول نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية 17 ديسمبر 2022. ومرور سرحان الناصري إلى الدور الثاني من الانتخابات، فريق تونس تتحرى دقق في صحة هذا التصريح حيث تبين أنه زائف.

في مرحلة أولى قمنا بالرجوع إلى الصفحة الرسمية للهيئة العليا المستقلة للانتخابات حيث تحصلنا على منشور بتاريخ 9 أكتوبر 2019، حول النتائج الأولية للانتخابات التشريعية 2019، وبالرجوع إلى الأرقام المنشورة في هذه المعطيات تحصلنا على أرقام دائرة صفاقس 2 في الانتخابات التشريعية 2019، حيث تحصل أقل مترشح ممثل في مجلس نواب الشعب على 7710 أصوات وهي القائمة المتعلقة بحركة الشعب بنسبة تقدر بـ 4.81% ، ويعتبر هذا الرقم مخالفا لما صرح به الناشط السياسي والمترشح لمجلس نواب الشعب سرحان الناصري.

في مرحلة ثانية قمنا بالرجوع إلى الأرقام المتعلقة بالانتخابات التشريعية لسنة 2014، حيث وجدنا منشورا في الصفحة الرسمية للهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتاريخ 29 أكتوبر 2014، في علاقة بدائرة صفاقس 2 حيث تحصل أقل نائب ممثل عن دائرة صفاقس2 في تلك الفترة على عدد أصوات يقدر بـ 5991 صوت وبنسبة تقدر بـ 3.24% من عدد الأصوات المصرح بها في تلك الدائرة وبالمقارنة مع ما صرح به الناصري يعد هذا الرقم مخالفا لما جاء على لسانه.

في مرحلة ثالثة دققنا من الأرقام المتعلقة بانتخابات المجلس التأسيسي لسنة 2011، وبالرجوع لعدد الأصوات في دائرة صفاقس 2 تحصلنا على عدد أصوات آخر ويتعلق بقائمة آفاق تونس إذ تحصلت القائمة على عدد 5303 أصوات ونسبة تقدر بـ 2،46%، وبالمقارنة مع ما صرح به المترشح لمجلس نواب الشعب سرحان الناصري لا يوجد تطابق في الأرقام الموجودة وما صرح به خلال حضوره في برنامج قناة التاسعة.

وللتذكير فإن القانون الانتخابي لسنة 2011 وسنة 2014 وسنة 2019 مخالف للقانون الانتخابي في 17 ديسمبر 2022، على غرار عدد المقاعد ونظام الاقتراع.
بناء على هذه المعطيات نؤكد أن ما صرح به سرحان الناصري خلال حضوره في برنامج "rendez-vouz9"  يعد غير صحيح وعليه تم تصنيف هذا الخبر ضمن الأخبار الزائفة.