نشرت عديد الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك على غرار صفحة "تونس الجديدة 25 " أمس الاثنين 23 جانفي 2023 صورة مرفوقة بتدوينة مفادها " و فجأة خرج حليب دليس للسوق، المحتكرين خرجو السلعة لا تفسدلهم ما دواء الفم لبخر كان السواك الحار يا كبدي تحيا تونس" ، وبالتحري في الخبر تبين أنه زائف.
قامت وحدة التحري بداية بإدخال الصورة على موقع البحث العكسي من الصور Google Image وجدنا أن الصورة ترجع إلى تاريخ 26 ماي 2022 وهي لمجموعة من الشاحنات التركية الخاصة بالتصدير والتي تسببت بأزمة مرورية عند محاولتها الدخول إلى أوروبا عبر البوابة الحدودية مع بلغاريا حسب مقال نشرته وكالة أنباء تركيا.
ومن ناحية أخرى وللتثبت في الخبر، اتصلت منصة تونس تتحرى بنائب رئيس الغرفة الوطنية لمصنعي الحليب علي الكلابي الذي أكد لنا أن إشكال نقص الحليب مازال متواصلا إلى اليوم و"السبب الأساسي هو النقص في الإنتاج"، على تعبيره. كما أن تونس لم تعالج الأسباب الحقيقة للأزمة والمتمثلة في غلاء الأعلاف، جراء الحرب في أوكرانيا ولم تقم تونس بحماية المنتجين والمستهلكين كما قال، وأضاف الكلابي أن "الأزمة متواصلة إلى اليوم باعتبار أن المصنعين كانوا يحصلون على مليون و800 ألف ومليوني لتر من الحليب يوميا من الفلاحين غير أنه تم تسجيل انخفاض بـ 20 % بعد بيع جزء من القطيع وتكبد الفلاحين للخسائر".
ومن ناحية أخرى اتصلت وحدة التحري برئيس الغرفة الوطنية للمساحات التجارية الكبرى الهادي باكور الذي قال إن المساحات التجارية لم ترتفع فيها نسبة التزويد من الحليب خلال هذه الفترة، وأشار باكور إلى أن التزويد من الحليب التونسي مازال على نفس النسق.
بناء على هذه المعطيات، تؤكد منصة تونس تتحرى أن الادعاء بتزويد السوق التونسية بشاحنات من الحليب زائف وأن صورة الشاحنات المصاحبة للتدوينة مضللة لأنها من تركيا وليست تونس.