هل وصلت طائرة مساعدات تونسية إلى مطار دمشق بعد الزلزال الأخير؟

نشرت عديد الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك أمس الإثنين 6 فيفري 2023 على غرار صفحة "Nabeul d'amour - نابل الحب" وصفحة "كلنا قيس سعيد" صورة لطائرة عسكرية تونسية مع تدوينة جاء فيها "اول الواصلين الى مطار دمشق الدولي الطائرة التونسية. كنا ومازلنا كالعادة نقتسم رغيف خبزنا مع أشقائنا حتى ونحن في احلك الظروف.  شكرا بلدي الرائع .." وبالتدقيق في الخبر تبين أنه مضلل إضافة إلى أن الصورة مضللة .

قامت وحدة التحري بداية بعرض الصورة على موقعي التثبت العكسي من الصور  Google Image و Tineye  وجدنا أن الصورة ترجع إلى إرسال تونس لطائرة عسكرية لإجلاء عدد من التونسيين المقيمين بأنقلترا خلال فترة الكورونا ، وقد كانت أول مرة نشرت فيها الصورة بتاريخ 27 أفريل 2020 حسب موقع Tineye  .

ومن ناحية أخرى وجدنا بيانا منشورا على الموقع الرسمي لوزارة الدفاع الوطني بتاريخ 11 أفريل 2020 تحت عنوان "طائرة عسكرية تجلي مواطنين تونسيين من انقلترا" وجاء البيان مصحوبا بمقطع فيديو بعد أن "حطت بمطار تونس قرطاج طائرة عسكرية قادمة من انقلترا في رحلة إجلاء لـ 56 مواطن تونسي كانوا عالقين بانقلترا بفعل توقف حركة الطيران في العالم" .

ومن جهة أخرى اتصلت وحدة التحري بالمكتب الإعلامي لوزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج والذي أبلغنا بأنه تم التأكيد على قيام الجمهورية التونسية بإرسال مساعدات إلى سوريا بعد الزلزال الأخير الذي أصاب كلا من سوريا وتركيا ، غير أن الطائرة لم تقلع من تونس ومازالت المساعدات في طور التجهيز ولا صحة لخبر وصول طائرة تونسية تحمل مساعدات إلى الشقيقة سوريا.

وعبرت تونس في بلاغ عن رئاسة الجمهورية التونسية "عن استعدادها لتقديم يد العون في هذه الظروف الصعبة من أجل تجاوز تداعيات هذه المأساة الإنسانية ، وأمر رئيس الجمهورية بإرسال مساعدات عاجلة لكلّ من سوريا وتركيا، وستتولى طائرات عسكرية نقل هذه المساعدات إلى البلدين الشقيقين".

بناء على هذه المعطيات تؤكد منصة تونس تتحرى أن خبر وصول طائرة مساعدات تونسية إلى مطار دمشق بعد الزلزال الذي ضرب مؤخرا هو خبر مضلل بإعتبار أن الجمهورية التونسية قررت إرسال مساعدات إلى الجانب السوري غير أنها لم تصل بعد ، كما أن الصورة المصاحبة للخبر مضللة.